في أروقة الصحافة
في الشأن السوري:
كتبت صحيفة “الشرق الأوسط” على صفحتها الأولى نقلاً عما سمّتها مصادر دبلوماسية غربية أن قائد وحدات حماية الشعب، سيبان حمو، زارَ موسكو الأسبوع الماضي، والتقى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف. اللذين أكدا أنهما يريان مستقبل سوريا اتحادياً مشابهاً لروسيا الاتحادية. الصحيفة نقلت عن هذه المصادر كذلك أن قائد الوحدات الكردية بحث ثلاثة ملفات في موسكو هي مصير مدينة دير الزور ومصير مدينة عفرين في ريف حلب، ويتعلق الملف الثالث بمصير سوريا السياسي، والجانب الروسي أكد أنه يرى مستقبل سوريا اتحادياً مشابهاً لروسيا الاتحادية وأنه يريد استخدام قوة الوحدات الكردية على الأرض ورقة للضغط على دمشق لقبول التفاوض على حل فيدرالي اتحادي.
وفي نفس السياق نشرت صحيفة “الحياة” اللندنية قول وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم: “إن أكراد سوريا ينافسون الجيش السوري للسيطرة على المناطق المنتجة للنفط”.
وأضاف قائلاً المعلم إن الأكراد يعرفون أن سوريا لن تسمح مطلقاً بانتهاك سيادتها.
وحول فتح باب الحوار مع الأكراد أكد المعلم في لقاء مع قناة “روسيا اليوم” أن “الحكومة السورية جاهزة للحوار معهم عندما يرغبون بذلك، هم ما زالوا منخدعين بالدعم الأمريكي لهم”.
وبخصوص انتشار قوات تركية في إدلب، قال المعلم إن “الوجود التركي على الأراضي السورية، هو وجود غير شرعي”، لكنه أشار في معرض رده على سؤال بشأن مواجهة محتملة مع القوات التركية هناك، أن حكومة بلاده “تنسق مع الجانب الروسي وملتزمة بما صدر عن مؤتمر أستانا بشأن إدلب.
ووفقاً للمعلم، تركيا ومنذ اللحظة الأولى للأزمة “على علاقة وثيقة بالجماعات المسلحة إن كان في إدلب أو غيرها من مناطق تواجدها”.
وأعرب عن أمله في أن تبتعد القوى الغربية عن التدخل بمؤتمرات جنيف لأن تدخلاتها أدت إلى إحباطها، بينما كشفت المفاوضات في أستانا عن نتائج ملموسة.
فيما يخص إدلب نشرت صحيفة “حرييت” التركية تقريراً تحدثت فيه عما اعتبرته المعركة الأخطر في سوريا.
وورد في التقرير: من المقرّر أن تدخل قوات عسكرية تركية الى ادلب، بعدما دخلتها مجموعة استشاريّة واستكشافيّة، وذلك كجزء من اتفاق ثلاثي بين روسيا وإيران وتركيا.
ولفتت الصحيفة الى أنّ معركة إدلب تبدو الأخطر، حيثُ يسيطر عناصر من “تحرير الشام” على أجزاء من هذه المحافظة، إضافةً الى مقاتلين سابقين في “جبهة النصرة” وآخرين من تنظيم “القاعدة”، وبحسب تقديرات الصحيفة يوجد ما بين 20 ألف و30 ألف مسلّح في إدلب.
وأضافت الصحيفة: “ليس مبالغة إذا قلنا إنّ هذه المنطقة هي من أخطر المناطق في كل سوريا، بسبب نسبة المجموعات الجهادية المسلّحة وثانياً لأنّ معظم هؤلاء يعيشون بين المدنيين، ما يجعل أي عملية عسكرية صعبة”.
إن أحد أبرز الأسباب لخطورة هذه العملية هو أنّ هؤلاء المقاتلين لن يقفوا مكتوفي الأيدي، فيما يعزّز الروس والأتراك رؤيتهم في المنطقة.
وتناولت صحيفة “العرب” العلاقة المزدوجة بين “داعش” والنظام السوري.
هناك مفارقات عجيبة غريبة تؤسس المشهد السوري ولعل من بينها العلاقة بين النظام السوري وتنظيم “داعش”، حيث أنه من جهة تدور حرب حامية الوطيس بينهما خاصة في محافظة دير الزور أحد أبرز معاقل الأخير، ومن جهة ثانية يسجل تعاون بينهما على أكثر من صعيد.
ولطالما اتهمت “المعارضة السورية” النظام بالتعاون مع “داعش” وآخر هذه الاتهامات فسحه المجال لعناصر التنظيم الجهادي لتهديد وجودها في ريف حماة الشرقي، بيد أنه في الآونة الأخيرة برزت أدلة جديدة يسوقها “مدنيون” عن هذا التعاون وهم في الأصل مزارعون.
وذكر خمسة مزارعين ومسؤولان إداريان في محافظة الرقة أن تجاراً يعملون لحساب رجل الأعمال السوري حسام قاطرجي، عضو مجلس الشعب، كانوا يشترون القمح من المزارعين في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم وينقلونه إلى دمشق وسمح ذلك للتنظيم بأخذ حصة من القمح.
وأكد محمد كساب مدير مكتب قاطرجي، أن مجموعة قاطرجي كانت تزود المناطق الخاضعة لحكومة النظام السوري بالقمح من شمال شرق سوريا عبر أراضي “داعش”، لكنه نفى وجود أي اتصال مع التنظيم الجهادي.
في الشأن الإقليمي:
كتبت صحيفة “الحياة” نقلاً عن حكومة إقليم كردستان العراق، إن قوات الحكومة العراقية وفصائل عراقية دربتها إيران تستعد لهجوم كبير على القوات الكردية في منطقة كركوك. وقال مجلس أمن الإقليم في تعليق على “تويتر” أكده مسؤول كردي: “نتلقى رسائل خطرة بأن القوات العراقية، وبينها الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية، تعد لهجوم كبير… على كردستان”.
وأضاف أنه يجري الإعداد للهجمات في منطقتي كركوك والموصل.
في الشأن الدولي:
تناولت صحيفة “الغارديان” ملف انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا في مقال بعنوان “ما الذي يعنيه أن تكون كتالونيا جمهورية مع وقف التنفيذ؟”.
تقول الصحيفة إن برشلونة، عاصمة إقليم كتالونيا، تعج بمؤيدي انفصال الإقليم عن إسبانيا الذين تجمع المئات منهم يتجمعون في أحد الميادين الكبرى للاحتفال بما كان مفترضاً أن يكون إعلان انفصال أحادي الجانب عن مدريد، وكان يظن بعضهم أن حاكم الإقليم كارلس بوجديمون سيعلن الانفصال في خطابه أمام البرلمان ليتوج فعلياً مسيرة طويلة نحو جمهورية كتالونيا.
وتضيف الصحيفة أن خطابات متوالية وُجهت لهم مفادها أنهم سيصوتون خلال الاستفتاء الأخير للحصول على حريتهم، وأن الأمر هذه المرة جدّي حتى أن الحكومة ستعلن الاستقلال خلال 48 ساعة بعدما أخطرت حكومة الإقليم البرلمان المحلي بنتائج الاستفتاء التي جاءت مؤيدة للانفصال.
وقد خرج مؤيدو الانفصال يوم الاستفتاء ووقفوا في طوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع دون خوف من التعرض للضرب من الشرطة، وحملوا أعلام الإقليم ابتهاجاً لكن في النهاية كان انتظارهم دون طائل، فقد استمعوا لخطاب بوجديمون “الممل” الذي استعرض تاريخاً طويلاً من المظالم التي تعرّض لها أبناء الإقليم ليعلن الرجل في النهاية التزامه بنتيجة الاستفتاء المثير للجدل وسعيه لإعلان جمهورية، لكنه اختتم خطابه بالتأكيد على هذه الجمهورية ستكون “موقوفة التنفيذ”.
وتؤكد الصحيفة أن الحماس تحول بعد ذلك إلى نوع من الجدل والصدمة بعدما أخفق الجميع في فهم مضمون التعبير الذي استخدمه بوجديمون “جمهورية مع وقف التنفيذ”.
انتهى..