فيتو شيعي يحول دون ترشيح الخنجر لمنصب في الدولة
يبدو أنّ الوضع السياسي في العراق يعود إلى المربع الأول الطائفي فتحالف الحوار الذي شكّلته أطراف سُنية منذ عدة أيام اصبح عاجزاً عن حل خلافات مكوناته التي تدور حول اختيار المرشحين لمواقع رئاسة البرلمان و بعد الحركة النشطة للائتلافات الشيعية، تنشط الآن القوى السنيّة لإنشاء كتلة موحدة يكون لها تأثير في التشكيلات اللاحقة.
وفي هذا الإطار تحدث عضو ائتلاف الوطنية كامل الدليمي لصحيفة المدى، ان القوى السنية تسلمت إشاراتٍ من المكونات الشيعية بطريقةٍ غير مباشرة، تتحفظُ بقوةٍ على إناطة رئيس المشروع العربي خميس الخنجر، أيَّ موقعٍ أو منصبٍ في الحكومة الجديدة، مبيناً أن تحفظ الكتل الشيعية جاء نتيجةً لخشيتها من الحرج أمام جماهيرها التي لا تحبذ الخنجر.
وبيّن السياسي السني أن تحالف القرار واتحاد القوى الوطنية مع سليم الجبوري وفلاح حسن زيدان من ائتلاف الوطنية عقدوا اجتماعا مع بعض القيادات السنية الأخرى في بغداد وتوصلوا إلى تشكيل تحالف تحت مسمى الحوار يكون رئيسه خميس الخنجر.
من جانبه أكد رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي ، لوفد من تحالف القوى برئاسة محمد إقبال، على ضرورة توحيد الجهود لتجاوز تحديات المرحلة.
وذكر المكتب الاعلامي للمالكي في بيان له، أن اللقاء شهد بحث مستقبل العملية السياسية والحوارات الجارية بين القوى الوطنية بهدف تشكيل الكتلة الأكبر داخل قبة البرلمان، مشيرا إلى تقارب كبير في الرؤى والتوجهات بين الجانبين.
المالكي شدد على “أهمية العمل من اجل حماية العراق والحفاظ على استقرار العملية السياسية لإرساء قاعدة الحكومة الجديدة بموجب برنامج حكومي يحقق الانسجام بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ويساهم في بناء أجهزةِ ومُؤسَّساتِ الدولة ومعالجة المشاكل التي تواجه البلاد سواء كانت اقتصادية أو أمنية أو سياسية.