فنانون موالون يخرجون عن صمتهم بسبب الأزمة المعيشية الخانقة التي تعيشها سوريا
أزمةٌ اقتصاديّةٌ ومعيشيّةٌ خانقة بدأتْ تتدهورُ يوماً بعد يوم في مناطق سيطرة الحكومة السورية، أخرجتْ فنانينَ معروفينَ موالينَ لها عن صمتِهم، لكن لا حياة لِمن تنادي.
انهيارُ الليرةِ السوريّة إلى مستوياتٍ قياسيّة، دفعَ بالكثير من الفنانين المعروفين على ساحة الدراما السورية للخروج عن صمتهم، بعد أن كانوا حاضنةً للحكومة وموالين لها طيلة عشرِ سنواتٍ من عمر الأزمة.
بعض الأصوات الفنيّة المعروفة في سوريا، كالممثل عاصم حوّاط، انتقد على وسائلِ إعلامٍ مقرَّبة من الحكومة الغلاءَ الذي لم يعد يُحتمل، ملمّحاً أنّ العقوبات الاقتصادية باتت شمّاعةً لتبرير الأزمة المعيشيّة الخانقة، التي حشرت السوريين في زاوية الفَقْرِ نتيجةَ الأسعار المرتفعة.
الفنان المعروف باسم ياخور، استطلع في جولةٍ له في أسواق العاصمة قدرةَ المواطن الشرائية التي انعدمت نتيجة انهيار الليرة، ليخلُص فيها إلى أنّ أيَّ أُسرةٍ صغيرة لم تعد قادرةً على شراء حاجياتها الأساسيّة اليوميّة.
مقابلةٌ إذاعيّة أجراها الفنان غسان مسعود مع إحدى وسائلِ الإعلامِ الحكوميّة، كان السبّاق فيها بالتصريحات المنتقدة، التي أبدى فيها امتعاضه من الأوضاع البائسة التي باتت تخيّم على حياة السوريين في لقمةِ عيشهم، موضحاً أنّه لا يمكن لأحدٍ أنْ يزاودَ عليهم بالشعارات، في إشارةٍ إلى ما تبثُّه الحكومةُ من آمالٍ للمواطنين.
كما انتشرت في شباط فبراير الماضي على وسائل التواصّل الاجتماعي، صورةً لمنشورٍ يعود للممثّل وائل رمضان، قبلَ أن يحذفَهُ فيما بعد، يشكو فيه عدمَ هجرتِهِ من بلدِهِ سوريا إلى الدولِ الأوروبيّة، نتيجةَ الوضعِ الاقتصاديِّ والمعيشيِّ الذي بدأ يتدهورُ يوماً بعد يوم.