فلسطين .. ردود فعل مرحبة ورافضة لقرار محكمة العدل الدولية
أمر محكمة العدل الدولية لإسرائيل بوقف هجومها على رفح جنوبي قطاع غزة، لاقى ترحيباً فلسطينياً ودولياً، فيما رفضته إسرائيل مؤكدةً مواصلة حربها حتى القضاء على حركة حماس وتحرير الرهائن.
المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة رحب بقرار المحكمة، مشيراً إلى أنه يعد إجماعاً دولياً على مطلب وقف الحرب الشاملة في قطاع غزة.
ورغم ترحيبها بالقرار، إلا أن حركة حماس أكدت أنه لم يصل إلى حد الاعتراف بتعرض أجزاء أخرى من القطاع إلى الهجوم.
واعتبر المسؤول الكبير في الحركة الفلسطينية باسم نعيم أن القرار غير كاف، لأن الحرب التي تشنها إسرائيل في مناطق غزة الأخرى لا سيما الشمال، هي بالقدر نفسه من الوحشية والخطورة، وفق تعبيره.
وأكد نعيم أن حماس دعت مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إلى تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية، مضيفاً أن الحركة ترحب بطلب المحكمة السماح للجان تحقيق بالوصول إلى قطاع غزة للتحقيق في اتهامات ارتكاب جريمة إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.
من جانبها، أكدت كندا أنه على جميع الأطراف اتباع القانون الدولي، وفق ما ذكرته كريستيا فريلاند نائبة رئيس الوزراء الكندي.
أما إسرائيل فقد أكدت عبر الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس أن تل أبيب ستواصل حربها التي وصفها بالعادلة والضرورية ضد حركة حماس، وذلك من أجل عودة الرهائن، وضمان أمن إسرائيل.
وشدد غانتس في بيان على أن بلاده ملتزمة بمواصلة القتال لإعادة رهائنها وضمان أمن مواطنيها، أينما ووقتما كان ذلك ضرورياً، بما في ذلك في رفح، مشيراً إلى أن حكومته ستعمل بما يتفق مع القانون الدولي مع ضمان أقصى قدر ممكن من الحماية للمدنيين.
وتنفي إسرائيل بشدة ارتكابها إبادةً جماعيةً في حربها في غزة التي بدأت في السابع من تشرين الأول أكتوبر، وأسفرت عن مقتل أكثر من خمسة وثلاثين ألف فلسطيني حتى الآن.