فلتان أمني واعتقالات تعسفية يومية على الهوية في سوريا

الإدارة السورية المؤقتة في دمشق تنفي حصول عملياتٍ انتقامية واسعة النطاق في البلاد، إلا أن التقارير الميدانية تتحدث عن عمليات تصفيةٍ ميدانية، واعتقالات وحالات تعذيب على الهوية العرقية والطائفية.

فبعد تعرض مواطنين كرد في حادثتين منفصلتين في مدينة حمص، للاعتداء بالضرب والاعتقال، وقع انتهاكٌ مشابه بحق مجموعة من الكرد في مدينة حلب شمال سوريا.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أوقفت مجموعةٌ مسلحة وسيلةَ نقلٍ عامة كانت تعمل داخل مدينة حلب، وأنزلت عدداً من الشبان الكرد على الهوية، واعتدت عليهم بالضرب والشتم قبل اقتيادهم إلى جهةٍ مجهولة، دون معرفة مصيرهم حتى اللحظة.

ومع استمرار الجرائم، قتل شخص إثر تعرضه لإطلاق نارٍ مباشر، أمام دكانه الكائن في حي الفردوس بمدينة حلب، على يد مسلحٍ مجهولِ الهوية.

مسلسل الفلتان الأمني لا يزال مستمرًا وهذه المرة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، فقد تم العثور على جثة امرأة، ملقاة في مغارةٍ بمحيط بلدة حاس وعليها آثار أعيرة نارية، دون معرفة أسباب ودوافع الجريمة وهوية فاعليها.

كما قتل شخصٌ آخرُ بالرصاص، في حي علي جمال بمدنية اللاذقية، ولم تُعرف دوافع الجريمتين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما عثر الأهالي في محافظة حمص وسط البلاد، على جثة شابٍّ مرميةً بالقرب من مقبرة. المرصد السوري أكد أن الشاب كان مخطوفاً منذ يومين وينتمي إلى الطائفة المرشدية.

المرصد الحقوقي أفاد أيضاً بمقتل عنصرٍ أوزبكي، جراء تعرضه لرشقةٍ نارية على يد مجهولين في قرية كفر روحين شرق إدلب، بينما أصيب عنصران من الأمن العام التابع للإدارة السورية المؤقتة، جراء اقتتالٍ مسلح فيما بينهم، في بلدة أبو الضهور التابعة للمحافظة ذاتها.

جنوبا إلى محافظة درعا، فارق مدنيٌّ الحياة متأثرًا بجراحه بعد ما ألقى مسلحون مجهولون قنبلةً يدوية على منزله في مدينة طفس، مما أسفر عن اشتباكٍ بين المسلحين والضحية صاحب المنزل.