قتلٌ وخطفٌ واغتيالات واشتباكاتٌ مستمرة، هذه هي الصورة التي تلخص المشهد العام لظاهرة الفلتان الأمني التي تسود عموم مناطق سيطرة قوات الحكومة السورية، والمحافظات الجنوبية على وجه الخصوص، لا سيما محافظتي درعا والسويداء، وسط عجز حكومي عن وضع حد للفوضى.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، أفاد بفقدان مدني لحياته وإصابة آخر بجروح بالغة إثر تعرضهما لرصاص عشوائي، خلال اشتباكات في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، بين مجموعتي “البوجي” والحلقي” المسلحتين في الحيين الغربي والجنوبي من المدينة، وسط نزوح عشرات المدنيين من منازلهم باتجاه الأحياء الآمنة.
ووفقاً لمعلومات المرصد الحقوقي، فإن مجموعة “الحلقي” أعلنت حظر تجول في المدينة حتى إشعار آخر، مهددة مجموعة “البوجي” بتسليم من له يد في عملية اغتيال قيادي في صفوف العناصر المسلحة يوم أمس بمدينة جاسم، أو اقتحام مقارهم في الحي الجنوبي للمدينة.
وفي سياق الفلتان الأمني في درعا، عثر الأهالي على جثة تاجر مخدرات من سكان مدينة طفس، مقتولاً بطلق ناري، وملقى بالقرب من قرية خراب الشحم بريف المحافظة الغربي، دون تفاصيل أو معلومات عن الجهة المنفذة لعملية الاغتيال.
مقتل شخص وإصابة آخرين باشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة بريف السويداء
في الأثناء، أكد المرصد السوري، مقتل شخص في مجموعة متهمة بتنفيذ عمليات خطف وسرقة، إضافة إلى إصابة آخرين من مجموعات مسلحة تابعة لحركة “رجال الكرامة” بعد عملية اقتحام نفذتها الأخيرة في بلدة عريقة بريف السويداء الغربي.
وفي ظل حالة التوتر هذه، اقترح عدد من وجهاء بلدة عريقة ومرجعياتها الدينية، مبادرة تقضي بانسحاب عناصر الحركة مقابل تسليم أفراد المجموعة لما تسمى بـ”الضابطة العدلية” ومصادرة أسلحتهم.