الساحة الفنية الكردية والسورية تفقد أحد رموزها البارزين…. الممثل المسرحي جمعة خليل المعروف باسم بافي طيار، الذي فقد حياته الأحد متأثراً بجراح أصيب بها السبت إثر قصف تركي على المعتصمين في سد تشرين شمالي سوريا، وكان هو واحداً منهم.
بافي طيار كان من ضمن قافلة المدنيين الذين اتجهوا الى سد تشرين يوم الجمعة في السابع عشر من كانون الثاني يناير لدعم قوات سوريا الديمقراطية واحتجاجاً على الهجمات التركية وليؤكد للعالم أن سد تشرين هو سد المقاومة، بوجه أطماع تركيا والفصائل الإرهابية التي تأتمر بأمرها وتنفذ أجنداتها بعيدا عن قضايا ومصالح الشعب السوري.
الممثل المسرحي جمعة خليل انضم إلى قوافل من فقدوا حياتهم بالعدوان التركي على سد تشرين…هذا السد الذي سجل خلال قرابة عشرة أيام فقدان ثلاثة عشر مدنيا لحياتهم جراء هجمات تركيا وفصائلها.
والمفارقة هنا أن هذه الهجمات التي تستهدف البنية التحتية والمدنيين، وبينهم الصحفيون والفنانون، لم يقابلها حتى الآن مواقف أو تصريحات داخل سوريا أو خارجها، تدين الجرائم التي ترتكبها تركيا والفصائل التابعة لها الذين يصرون على إراقة دماء المزيد من السوريين.
ويواصل الاحتلال التركي وفصائله الإرهابية منذ أكثر من شهر شن هجمات على سد تشرين في شمال سوريا، وهو واحد من أهم المنشآت الحيوية في المنطقة وسط مخاوف من انهيار السد وتهديد حياة مئات الآلاف من المدنيين الذين يعتمدون على السد كمصدر رئيسي للمياه والكهرباء.