فقدان العشرات لحياتهم إثر أستهدف الطيران الحربي لمناطق الغوطة الشرقية وإدلب

يستمرُّ القصفُ الجويّ على مناطقَ عدّة تسيطرُ عليها الفصائل المسلحة، حيثُ فقدَ عشرون مدنياً حياتَهم حسب الحصيلةِ الأولية في غاراتٍ جوية مكثفة استهدفت الغوطةَ الشرقية، فضلاً عن ثلاثةِ أخرين بريف إدلب إثرَ استهداف مشفى السلام ومناطقَ أخرى بالقرب من معرة النعمان.

وفي حصيلة أولية فقد 3 أطفال و11 امرأة حياتهم، بالإضافة إلى مسعف من الدفاع المدني السوري، الناشط في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، كما أصيب العشرات بجروح.

واستهدفت الغارات الروسية مستشفى داخل مدينة دوما فضلاً عن”ستة أبنية سكنية في بلدة مسرابا” التي يسيطر عليها “جيش الاسلام”، الفصيل المسلح الأكثر نفوذاً في الغوطة الشرقية والذي تتوزع مراكزه “على أطراف البلدة”، بحسب المرصد.

هذا التصعّيد من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية يأتي كردٍ على شن جبهة تحرير الشام وفصائل اسلامية عدة هجوماً على مواقع تحت سيطرة قوات النظام على أطراف مدينة حرستا، تبعها اندلاع اشتباكات عنيفة حيث تسبّب القصف الجوي والمدفعي منذ الجمعة بمقتل أكثر من 70 مدنياً بينهم 14 طفلاً، بحسب المرصد.

يأتي هذا بينما تحدثت وسائل إعلامٍ تابعةٍ للنظام عن تحشدات لما يسمى بقوات النخبة التابعة لقوات النظام على الضواحي الشرقية لمدينة دمشق وذلك بهدف التقدم في جبهة حرستا.

وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية بشكل محكم منذ العام 2013، ما تسبّب بنقص خطير في المواد الغذائية والأدوية في المنطقة التي يقطنها نحو 400 ألف شخص.

وبالإنتقال إلى إدلب فالغارات الجوية التي طالت مستشفى السلام في معرة النعمان أودت بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب آخرون.

كما استهدفت الغارات أيضا الفرن الآلي الوحيد في مدينة سراقب بريف إدلب، مما أدى إلى توقفه عن العمل، وشمل القصف مدنا وبلدات عدة بريفي إدلب وحماة الشرقيين.

وفي محيط بلدة حربنفسه ووادي العنز في ريف حماة تصدت قوات النظام لهجوم شنه إرهابيو جبهة النصرة، حسبما تناقلته وسائل إعلام تابعةٍ للنظام.

وذكرت ذات المصادر أن قوات النظام قصفت أحد المقرات الرئيسية لـ”النصرة” في وادي العنز غرب بلدة اللطامنة شمال غرب مدينة حماة، مما أسفر عن “تدمير المقر بشكل كامل وسقوط العشرات” بين قتيل وجريح.

وتحدثت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام السوري “سانا” بأن مجموعات عديدة تنضوي تحت زعامة “جبهة النصرة” انتشرت في بلدة اللطامنة ومحيطها، وأن هذه المجموعات تعتدي على القرى والبلدات والمدن المجاورة بقذائف الهاون والصواريخ بشكل متكرر.

قد يعجبك ايضا