فصيلا “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” يتبادلان الاتهامات في ريف دمشق
تبادلت فصائلُ المعارضة المسلحة، العاملة في غوطة دمشق الشرقية، الاتهامات حول عدم الالتزام بالاتفاقيات والتعهّدات المبرمة فيما بينها أمس الإثنين.
حيث بدأ فصيل “جيش الإسلام” المدعوم سعودياً بالتهديد، وذلك في بيانٍ صادر عنه جاء فيه، “اصطدمنا بإصرار الإخوة في فيلق الرحمن بعدم تطبيق البنود المتفّق عليها، ففي حين انسحب جيش الإسلام طوعًا من منشأتي الأحلام والنحاس تطبيقًا للاتفاقية، لم يلتزم الفيلق بتعهّداته أمام “المجلس الإسلامي السوري” بإنهاء وجود “هيئة تحرير الشام”، التي تقودها جبهة النصرة في الغوطة الشرقية”.
وأمهل “البيان” فيلق الرحمن مدّة 24 ساعة لطرد النصرة، مشيرًا إلى أن “جيش الإسلام سيلغي الاتفاق بين الطرفين ما لم يلتزم الأول ببنوده”.
وعلى خلفية الاتهامات الصادرة من “الجيش”، علَّق “الفيلق” في بيانٍ له، بقوله: إن “بيان الجيش مراوغة إعلامية وتهرب من تنفيذ البنود”، معتبرًا أنه “إعداد لبغي جديد على أهالي الغوطة في القطاع الأوسط”.
وأضاف البيان: أن “بيان الجيش لا يمكن قراءته إلا بأحد أمرين الأول التهرّب من الحل الشامل والرؤية المتكاملة التي عرضها “الفيلق”، والثاني إعداد جيش الإسلام لهجوم جديد على الغوطة وبلداتها”.
ولفت “الفيلق” على أن “هجمات جيش الإسلام عليه كانت دائمًا بنفس ذرائع النظام السوري الذي يشنَّ هجمات مستمرة على جوبر وعين ترما بحجة وجود جبهة النصرة -هيئة تحرير الشام-“، على حد قول البيان.
يذكر أن “المجلس الإسلامي السوري” شكَّل في (20) أغسطس/ آب الماضي، لجنة للإشراف على تنفيذ كامل بنود الاتفاق بين الفصيلين، بمبادرة من الفعاليات المدنية والشعبية في الغوطة.