فصائل القلمون تبدي استعدادها لتسليم المنطقة للروس شريطة منع دخول الميليشيات الإيرانية عليها
مدينةُ القلمون وبعد إنهاء المهلة المعطاة من الروس وإعطاء الفصائل المسلحة التي تسيطر على المنطقة حرية تقرير المصير بين الحرب أو الرحيل، تبدي الفصائل انفتاحاً على الخروج نحو الجبال لكن بشروطها الخاصة وهي عدم تهجير المدنيين قسراً ومنع دخول الميليشيات الإيرانية إلى القلمون بعد الانسحاب منها.
وكالة رويترز نقلت عن الناطق باسم فصيل أحمد العبدو سعيد سيف، قوله إن ضابطين أحدهما من الجيش الروسي وأخر تابع للنظام أبلغا الفصائل في القلمون أنه يتعين عليهم قبول حكم النظام أو الرحيل عن المنطقة.
الفصائل بدورها قدمت اقتراحاً ينسحب بمقتضاه المسلحون من البلدات إلى المناطق الجبلية في القلمون الشرقي وأن يبقى المدنيون وبانتظار الرد الروسي على هذا المقترح.
مهلة الثلاثة أيام التي كانت قد قدمتها قوات النظام للفصائل في القلمون وتنتهي اليوم يتوقع أن يمددها النظام لاستكمال المفاوضات الجارية بين الفصائل وضباط روس واخرين من الاستخبارات الجوية التابعة للنظام.
إلى ذلك أُعلن أمس تشكيل قيادة موحدة في القلمون تنضوي تحتها التشكيلات العسكرية كافة، ينبثق عنها قائدٌ عام للمنطقة وغرفة عمليات مشتركة، يترأسها قائد عسكري متفق عليه من قبل جميع الأطراف ومكتب سياسي يوكل له إدارة ملف التفاوض مع النظام وروسيا.
وشددت هذه القيادة في بيان لها رفضها التهجير القسري ولا مانع لديها من خوض التفاوض فيما يخص مستقبل المنطقة.
وعلى غرار الانقسام الحاصل بين أغلب الفصائل المسلحة في سوريا رفض فصيل جيش تحرير الشام، الذي يعد أكبر فصيل في القلمون، بقيادة النقيب المنشق فراس بيطار، المفاوضات الدائرة مع روسيا، داعياً الفصائل الأخرى في المنطقة إلى التوحد والتجهيز للقتال.
أما في مدينة دوما والتي يسيطر عليها جيش الإسلام الذي يعاني من انقسامات داخلية بين مؤيدٍ للخروج منها وأخر رافض لها تقول مصادر إعلامية بأن مسلحي هذا الفصيل يستمرون بالخروج من المدينة مع تأكيدات بوصول أولى دفعاته إلى مدينة الباب المحتلة في حين لم يصدر أي تعليق إلى الآن من قبل الفصيل المسلح.