فرنسا تحيي الذكرى الثانية لهجمات باريس الدمومة
أحيّت فرنسا اليوم ذكرى مرور عامين على اعتداءات نوفمبر التي شهدتها العاصمة باريس سلسلة من الهجمات اودت بحياة عشرات الأشخاص في أعنف اعتداء شهدتها فرنسا.
فبعدَ مرور سنتين على هجماتِ 13 من نوفمبر، التي شهِدتها العاصمةُ باريس، أحيا الفرنسيون الذكرى الثانية لهذه الأحداث الدامية بحضور الرئيس الفرنسي الحالي إمانويل ماكرون، والسابق فرانسوا هولاند.
فرنسا التي تعرضت لسلسلةٍ من الهجمات الإرهابية أودت بحياة 130 شخصاً وإصابةِ أكثر من 400 آخرين في اعتداءاتٍ إرهابية اعُتبرت الأعنف في تاريخ البلاد، حيث استهدفت مناطقَ مختلفة من العاصمة باريس وضاحية سان دوني بشمال العاصمة، وتبنّاها داعش الإرهابي حينها.
عاشت فرنسا كارثةً إرهابية بكلِّ المقاييس، حيث تعرضت العاصمة باريس لسلسلةِ هجماتٍ تركزت في 6 مواقعَ مزدحمة من بينها ملعبٌ رياضي وقاعةُ حفلاتٍ ومطاعمُ وحانات.
هذه الهجمات التي دفعتِ الحكومةَ الفرنسية لحسمِ أمرِها واتخاذِ قرارٍ قاطع بالانضمامِ إلى التحالف الدولي للحربِ على الإرهاب، والذي تقودُهُ الولايات المتحدة الأمريكية والمشاركةُ بشكلٍ فعّال في العمليات العسكرية التي تستهدفُ تنظيمَ داعش وغيرَهُ من الجماعات المتشددة في العراق وسوريا وليبيا وأماكنَ أخرى من العالم.
وإثر تلك الهجمات أقرَّ البرلمانُ الفرنسي تشريعاتٍ أشدُّ صرامةٍ وإجراءاتٍ أمنية غيرِ مسبوقةٍ بالبلاد وإعلانِ حالةِ الطوارئ في عمومِ البلاد، وأحدثُ هذهِ الإجراءات سنُّ قانونٍ يبدأُ سريانُه الشهرَ الجاري ويمنحُ الشرطةَ صلاحياتٍ أوسع في تفتيش الممتلكاتِ والتنصُّت وإغلاقِ المساجدِ وغيرِها من المواقعِ التي تشتبهُ السلطاتُ بأنها تروُجُ للكراهية.
فرنسا التي ما تزالُ تعيشُ حتى اليوم حالةً من الترقُّبِ والحذر تحسُّباً من وقوعِ عملٍ إرهابي في أيِّ وقت، وكذلك من عودةِ مواطنيها المنضمين لداعش، حيث تُقدِّرُ المخابراتُ الفرنسية أن نحوَ 690 فرنسياً موجودون حالياً في العراق وسوريا منهم نحو 295 امرأة قد انضموا لتنظيم داعش، ويمكن أن يعودوا إلى فرنسا في أيِّ وقت.