فرنسا تحذر من استغلال “القوى الأجنبية” لسقوط النظام السوري السابق

عقب زيارة مشتركة لوزيري خارجية فرنسا وألمانيا الأسبوع الماضي إلى العاصمة السورية دمشق ولقائهما بقائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع ناقشا خلالها جملة من القضايا من بينها التدخل الخارجي في شؤون سوريا الداخلية وبنية النظام السوري الجديد، حذرت فرنسا من استغلال القوى الأجنبية للأوضاع في سوريا بعد سقوط النظام السابق كما فعلت روسيا وإيران بحجة دعمه.

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في مقابلة إذاعية شدد على ضرورة ألا تستغل أي قوة أجنبية سقوط حكم رئيس النظام السابق بشار الأسد لإضعاف سوريا، مذكراً بالدور الذي لعبته كل من روسيا وإيران وتبريره بدعم نظام بشار الأسد، مشيراً إلى أن سوريا تحتاج لمساعدة لكن من الضروري ألا تستغل هذه المساعدة في تحقيق أجندات تلك القوى.

وعن بنية النظام السوري الجديد بعد الأسد حث بارو السلطات الجديدة في دمشق على ضمان تمثيل الأطراف كافة في بناء سوريا، معتبراً هذه التشاركية ضمان لاستقرار سوريا والمنطقة برمتها.

وزير الخارجية الفرنسي: لا مكان “للتنظيمات الإرهابية” في سوريا

وحول تاريخ قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع علق وزير الخارجية الفرنسية على هذه النقطة قائلاً إن الحكومة الفرنسية على علم بماضي الشرع والمجموعات التي عملت على قلب نظام الأسد، مضيفاً أنه على سوريا الجديدة ألا تكون مكاناً “للتنظيمات الإرهابية” وأن فرنسا حاربت الإرهاب في سوريا طيلة عقد من زمن حسب كلامه.

من جملة القضايا التي ناقشها الوزيران مع الشرع في سوريا ملف الأسلحة الكيمياوية في سوريا، وذكر وزير الخارجية الفرنسي أن مسؤولي الإدارة السورية الجديدة في دمشق وضعوا تطمينات بتنصيب لجنة لحظر استعمال الأسلحة الكيماوية التي ستعمل على رصد وتدمير مخزون هذه الأسلحة الخاصة بنظام بشار الأسد.

تصريحات وزير الخارجية الفرنسي تأتي غداة بيان مشترك مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك دعوا فيها إلى إنهاء العمليات العسكرية التي يشنها الاحتلال التركي وفصائله الإرهابية على قوات سوريا الديمقراطية كون هذه القوات قاتلت بجانب التحالف الدولي لتنظيم داعش الإرهابي، وإلى مشاركة الكرد في الحكومة السورية الجديدة وإعطاء ضمانات أمنية موثوقة لقسد لدمجهم في وزارة الدفاع السورية الجديدة.

Advertisements