بعد التقدم الكبير الذي حققته أحزاب اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي مطلع شهر حزيران/ يونيو، جاء الدور على فرنسا، التي جرت فيها الأحد انتخابات برلمانية، وأظهرت استطلاعات الرأي عقب خروج الناخبين من مراكز الاقتراع تقدم حزب التجمع الوطني المنتمي لليمين المتطرف.
وبحسب استطلاعات الرأي فإن حزب التجمع الوطني بزعامة ماريان لوبان حصل على نحو أربعة وثلاثين بالمئة من مجمل الأصوات، إلا أن النتيجة النهائية لا يزال يصعب التكهن بها، إذ ستعتمد على مساومات سياسية ستستمر أياماً قبل جولة الإعادة المقررة الأسبوع المقبل.
وكشفت الاستطلاعات أن الحزب تقدم على منافسيه اليساريين والوسطيين، ومن بينهم تحالف “معاً” الذي ينتمي إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي أظهرت الاستطلاعات أنه حصل على نسبة تتراوح بين عشرين وثلاثة وعشرين بالمئة من الأصوات فيما حصلت الجبهة الشعبية الجديدة، وهي ائتلاف يساري تشكل حديثاً، على ما نسبته تسعة وعشرون بالمئة من الأصوات.
ويتبقى الآن أسبوع على جولة الإعادة المقررة في السابع من تموز يوليو، وستعتمد النتيجة النهائية على مدى استعداد الأحزاب لتوحيد قواها في كل من الدوائر الانتخابية الفرنسية البالغ عددها خمسمئة وسبعاً وسبعين في الجولة الثانية.
وجرت العادة على تعاون أحزاب يمين الوسط ويسار الوسط، إذا ما رأت أن حزب التجمع الوطني يقترب من تولي السلطة في البلاد، لكن لا توجد مؤشرات على حدوث هذا التقارب، وفق مصادر مطلعة.
وفاجأ ماكرون البلاد عندما دعا إلى انتخابات مبكرة بعد أن سحق حزب التجمع الوطني، ائتلاف تيار الوسط المنتمي إليه ماكرون في انتخابات البرلمان الأوروبي.