فرنسا: الأزمة السورية لن تجد طريقها للحل عبر بعض القوى لوحدها

قال الرئيسُ الفرنسي أيمانويل ماكرون أن استفرادَ بعضِ الدولِ الخارجية في الأزمةِ السورية يجبُ أن يُضعَ لهُ حدٌّ في إشارةٍ للدول الراعية لأستانا روسيا وتركيا وإيران، في حين جدّدت تركيا رفضهَا دعوة الكرد لحضور مؤتمر سوتشي المزمع عقدُه أواخرَ الشهر الجاري.

يبدو أن انفرادَ بعضِ الدولِ الخارجية في معالجةِ الأزمة السورية على هواها لم يُعجب الرئيسَ الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون، حيثُ قال أن الأزمة السورية لا يمكن أن تجدَ طريقَها إلى الحل عِبر “بعض القوى” وحدَها، في إشارةٍ واضحة للدول الراعية لمؤتمر استانا.
ماكرون أضاف خلالَ تقديمِهِ التهنئة لأعضاء السلك الدبلوماسي في باريس: “علينا أن نضعَ حدّا لتنازلاتٍ تُقدَّمُ إلى بعضِ القوى التي تعتقدُ أنها باعترافِها بقسمٍ من معارضةٍ تم تعيينُها من الخارج، تستطيعُ أن تجدَ تسويةً للوضع في سوريا بشكلٍ ثابتٍ ودائم.”
وكانت روسيا وتركيا وإيران اقترحت في نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي في ختام محادثات استانا، عقد اجتماعٍ في نهاية كانون الثاني/يناير الحالي في منتجع سوتشي الروسي بحضور ممثلين عن النظام السوري والمعارضة لدفع المساعي نحو إيجادِ تسويةٍ سياسية للنزاع.
في حين رفضت عشراتُ المجموعات من المعارضة المسلحة المشاركةَ في هذا الاجتماع بينما وافقَ النظام السوري على الفور على المشاركة في اجتماع سوتشي، وسطَ انتقادات متكررة يوجهها لعملية جنيف التي تجري تحتَ إشرافِ الأمم المتحدة.
وبعد أن زار موسكو مؤخراً، سيبان حمو، القائدُ العام لوحدات حماية الشعب وأكدَ نقلاً عن القيادة الروسية دعوتَهم لحضور المؤتمر، أشار بالأمس المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن قرارَ انعقاد سوتشي اتُخذ في إطارِ مباحثات أستانا معرباً عن تجديدِ رفضهِ دعوةَ حزبِ الاتحاد الديمقراطي لحضور هذا المؤتمر.

قد يعجبك ايضا