فرنسا.. اشتباكات بين الشرطة ومحتجين بعد مقتل شخص قرب باريس
على خلفية مقتل شاب يبلغ من العمر سبعة عشر عاماً برصاص أحد عناصر الشرطة قرب العاصمة الفرنسية باريس، اشتبك محتجون بحوزتهم ألعاب نارية مع شرطة مكافحة الشغب في إحدى ضواحي العاصمة خلال الليلة الماضية.
وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان قال إن الشرطة اعتقلت واحداً وثلاثين شخصا في الاشتباكات التي أحرق خلالها المحتجون 40 سيارة، معظمها بضاحية نانتير في باريس، ودعا إلى الهدوء للتمكن من كشف الحقيقة وتحقيق العدالة.
دارمانان أضاف أنه تم نشر نحو ألفي شرطي في المنطقة، مشيراً إلى أنه سيتم إيقاف رجل الشرطة عن العمل إذا ثبتت التهم الموجهة إليه، فيما قال قائد شرطة باريس إن هذا الفعل يثير تساؤلات عديدة، مضيفاً أن السلطة القضائية هي التي ستقرر ما إذا كان مناسبا أم لا.
من جهة أخرى قال ممثلو الادعاء إن الشرطة أطلقت النار بعدما رفض الشاب الامتثال لأمر بإيقاف سيارته موضحين أنه تم فتح ادعاء عام للتحقيق في الحادثة، وسط مطالبة ذوي الضحية بتحويل الاتهام ضد رجل الشرطة من القتل الخطأ إلى القتل، وإحالة التحقيق إلى منطقة مختلفة لأنهم يخشون ألا يكون محققو نانتير محايدين.
يشار إلى أن هذا الحادث هو الثاني من نوعه في فرنسا هذا العام، فيما تبين إحصائيات مقتل ثلاثة عشر شخصاً في ظروف مماثلة عام ألفين واثنين وعشرين، وثلاثة في عام ألفين وواحد وعشرين، وغالبية الضحايا هم من العرب أو من أصول أفريقية.