فرار 100 عنصر في تنظيم داعش برعاية النصرة
في ساعة متأخرة من ليل الجمعة، تمكن 180 عنصراً من الفصائل المسلحة، من الهرب من سجن تابع لجبهة النصرة الإرهابية، في محافظة إدلب، بينهم 100 عنصر من تنظيم داعش الإرهابي.
وكالة سبوتنيك الروسية نقلت عن مصادر محلية بأن النصرة عمدت إلى التعتيم الإعلامي على الواقعة، وامتنعت عن القيام بأي إجراء في محيط السجن، من شأنه أن يؤكد عملية الهروب، من أجل إبقاء حالة الانفلات الأمني مستمرة في مناطق إدلب وإظهار نفسها بمظهر المدافع عن أهالي المنطقة من ممارسات التنظيم.
من جهةٍ أخرى نقلت الوكالة عن أهالي المحافظة، أن النصرة باشرت في التنقيب عن الآثار بمنطقة الشيخ منصور بالقرب من مدينة سراقب، واستقدمت 20 خبيراً أجنبياً مجهزين بتنقيات حديثة، تحت حراسة مشددة من عناصرها الذين ضربوا حول المنطقة طوقاً أمنياً ومنعوا المدنيين من الاقتراب.
التنظيمات الإرهابية قامت خلال السنوات السابقة بنبش مئات المواقع في محافظة إدلب وسرقة الكنوز الأثرية، حيث تعرضت قرية العبارة في جبل الزاوية بريف إدلب خلال السنتين الماضيتين لعملية نهب وسرقة للآثار، وكذلك قرية القنية في الريف الغربي وأدت عمليات التنقيب إلى تدمير معظم القبور والكنائس في تلك المناطق.
المصادر أكدت أن النصرة تقوم بنقل هذه الآثار والكنوز الى المناطق الحدودية مع تركيا حيث يقوم تجار متخصصون بشرائها ونقلها إلى تركيا وبيعها عن طريق عدة شبكات متخصصة بالإتجار بالآثار، لافتةً أنهم يعتبرون هذه الآثار شواهد على حضارات غير إسلامية وبالتالي هي حق مشروع لهم في التنقيب عنها وبيعها تعويضا عن جهودهم وقتالهم في إدلب، حيث يقوم المسلح بمنح 5 بالمئة من قيمة الآثار التي يبيعها إلى خزينة النصرة.
يشار إلى أن محافظة إدلب تحوي على ما يقارب 400 موقع أثري يرجع تاريخ بعضها إلى ما قبل الألف الرابع قبل الميلاد.