فرار مئات الدواعش من سوريا إلى العراق وبحوزتهم ملايين الدولارات
حالة من التخوف والتوجس تسود الشارع العراقي، بعد تقارير تؤكد فرار المئات من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من سوريا إلى العراق، خلال الأشهر القليلة الماضية، وذلك بعد أن تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من تحرير آخر معاقل التنظيم الإرهابي في دير الزور شرق سوريا.
تقرير لشبكة سي إن إن الأمريكية، أشار إلى أن نحو ألف مسلح من تنظيم داعش فروا من سوريا إلى جبال وصحراء غربي العراق خلال الأشهر الستة الماضية، حاملين معهم مئتي مليون دولار أمريكي.
الشبكة نقلت عن مسؤولين عسكريين أمريكيين أن مئات المسلحين التابعين لداعش يفرون بالتزامن مع اندلاع القتال في آخر معاقلهم شرقي سوريا، بالإضافة إلى أن بعضهم كانوا أعضاء سابقين في تنظيم القاعدة بالعراق.
الإعلان الأمريكي عن فرار مقاتلي داعش من سوريا إلى العراق، يتزامن مع أزمة استكمال حكومة عادل عبد المهدي للوزارات الأمنية، حيث أفادت تقارير إعلامية عراقية أن تحالف الفتح الذي يترأسه هادي العامري، سيحسم ملف الوزارات الشاغرة في الحكومة العراقية، خلال بداية الفصل التشريعي الثاني لمجلس النواب العراقي.
ورجح النائب عن تحالف الفتح عامر الفايز، حل عقدة وزارة الداخلية المستعصية عقب استئناف البرلمان لجلساته.
وتتخوف القوى الإقليمية والدولية من تداعيات الصراع السياسي بين القوى العراقية على حقيبتي الدفاع والداخلية، مشجعة القوى السياسية العراقية على ضرورة الانتهاء من التشكيلة الحكومية، للحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، وملاحقة العناصر الإرهابية الفارة من سوريا إلى داخل الأراضي العراقية.