غروسي يقترح على طهران مجموعة من “الإجراءات الملموسة” لإحياء الاتفاق مع الوكالة
في ظل مواصلة طهران زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصّب، بشكل يثير خشية دول غربية من أنها باتت تملك ما يكفي من المواد لصنع قنبلة ذرية، اقترح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الذي يزور طهران، على المسؤولين الإيرانيين مجموعةً من “الإجراءات الملموسة” لإحياء الاتفاق بين إيران والوكالة الدولية.
وقبل مغادرة غروسي طهران إلى مدينة أصفهان للمشاركة في مؤتمر “الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية”، كتب على منصة “إكس” أنه عقد اجتماعاتٍ رفيعة المستوى في طهران، لافتاً إلى أنه اقترح مجموعةً من التدابير العملية الملموسة لتنشيط البيان المشترك بين الجانبين الموقع في 4 مارس/ آذار 2023.
ويركز غروسي في زيارته على القضايا العالقة، خصوصاً التحقيق الدولي المفتوح بشأن آثار اليورانيوم في ثلاثة مواقع سرية، وترميم عمليات التفتيش، بعدما أوقفت طهران العمل بالبروتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة حظر الانتشار منذ ثلاث سنوات.
في غضون ذلك، قال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر إن التعاون مع الوكالة بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية أولوية في سياسات طهران، معرباً عن أمل بلاده بأن تتمكن الوكالة من القيام بدورها كمؤسسة دولية مستقلة بعيداً عن الضغوط السياسية، بحسب تعبيره.
إسلامي وصف مستوى عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة في المواقع الإيرانية بأنه “أعلى من مستوى أي دولة أخرى في التاريخ كله”، مؤكداً أن المفاوضات مع رئيس الوكالة الدولية ستبدد الشكوك وتعزز العلاقات.
وكان غروسي قال في آذار/ مارس الماضي، إن إيران التي تنفي سعيها لتطوير سلاح ذري، هي “الدولة الوحيدة غير المجهزة بأسلحة نووية التي يمكنها تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 60 في المئة وتجميع” مخزونات كبيرة منه.