غرق المئات من خيم النازحين جراء الفيضانات شمال غرب سوريا

في ليلة أشبه بكابوس، بمخيم “أم جرن” قرب بلدة سرمدا بريف إدلب، قضى آلاف النازحين ليلتهم وقوفاً بالعراء، بعد أن غمرت المياه خيامهم، مخلفةً واحدةً من أسوأ صور المعاناة الإنسانية، التي عايش السوريون الكثير منها خلال سنوات الحرب.

مئات الخيم في مخيمات النزوح شمال غربي سوريا، والتي أصبحت المسكن الوحيد لآلاف النازحين، غمرتها الفيضانات على مدى اليومين الماضيين، جراء الأمطار الغزيرة التي ضربت المنطقة.

منظمات إنسانية عاملة في شمال غربي سوريا، كشفت أن ما يزيد على مئة وخمسة وأربعين مخيماً تضررت خلال اليومين الماضيين جراء الفيضانات، بينها ما يزيد على مئتين وسبع وثمانين خيمة تضررت بشكل كلي، مشيرةً إلى أن أغلب الطرق المؤدية إلى المخيمات العشوائية، انقطعت بشكل كامل.

وبحسب المنظمات، فإن مئات العائلات قضت ليلتها في العراء، فيما لجأت عائلات أخرى إلى مراكز الإيواء ودور العبادة، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة، في حال استمرار الهطولات المطرية.

آلاف النازحين بدأوا البحث عن تأمين مسكن بديل عن تلك الخيم، التي يقع أغلبها في مجرى السيول وضمن الأراضي الزراعية، لا سيما مع عجز الجهات المسؤولة هناك عن إيجاد حلول لتلك المعاناة التي باتت تتكرر كل شتاء، واتهامها بالاستيلاء على الدعم المقدم من المنظمات الإنسانية.

مأساة إنسانية للنازحين شمال غربي سوريا، تخلفها الأمطار والفيضانات باتت تتكرر كل عام… مأساة يضعها النازحون برسم مجتمع دولي وقف عاجزاً عن وضع حد للصراع الدائر وإيجاد حل لأزمة صنفت على أنها الأسوأ خلال عقود، يدفع ثمنها المدنيون السوريون.

قد يعجبك ايضا