غرق قارب مطاطي في البحر المتوسط وعلى متنه 120 مهاجراً
البحر الذي يرنو إليه أبناء الدول الفقيرة والغير مستقرة، بعبوره للخلاص من واقعهم المزري، إلى حياة كريمة رغيدة، هو ذاته الذي تحول إلى أبشع الطرق التي تأخذهم إلى حتفهم.
المنظمة الدولية للهجرة، قالت أن نحو مئة وسبعة عشر مهاجراً فُقدوا بعد أن غادروا ليبيا على متن قارب مطاطي، قبل يومين، حيث تم إنقاذ ثلاثة من المهاجرين، بعد أن استقر قاربهم إلى قاع البحر.
المتحدث باسم المنظمة، فلافيو دي جياكومو، قال أن الناجين الثلاثة أبلغوهم إن العدد كان مئة وعشرين مهاجراً عندما غادروا “القره بوللي”، في ليبيا مساء الخميس، وبعد أكثر من عشر ساعات في البحر، غرق القارب في مياه البحر وغرقت الناس أيضاً.
جياكومو، أضاف، أن من كانوا على متن القارب هم من غرب أفريقيا، موضحاً أنه كان على متنه عشرة نساء، من بينهم فتاة حبلى وطفلين أحدهم عمره شهران فقط.
وقالت البحرية الإيطالية إنها أبلغت السلطات الليبية، التي نسقت عملية إنقاذ وأمرت سفينة تجارية بالتوجه لموقع غرق القارب، لكن العملية انتهت بعد أن تبين أن البحث عن القارب “بلا جدوى”، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وأظهرت أرقام المنظمة الدولية للهجرة، أن 2297 مهاجرا لقوا حتفهم أو فقدوا في البحر المتوسط العام الماضي، مقابل وصول نحو 117 ألف شخص في الإجمال إلى أوروبا عبر البحر.
ووفقا للمنظمة، فقد وصل 4449 شخصاً إلى أوروبا في أول 16 يوما من العام، أغلبهم عبر البحر مقارنة، بنحو 2964 خلال نفس الفترة من عام 2018.