غارات جوية على الغوطة الشرقية و النظام يتقدم تدريجياً في إدلب
كثفت قوات النظام من هجماتها على الغوطة الشرقية قرب دمشق بهدف توسيع رقعة سيطرتها وذلك بعد أن تمكنت من فك الحصار على إدراة المركبات في الآونة الأخيرة، وفي محافظة ادلب تسعى قوات النظام للقضاء على تواجد الفصائل المسلحة هناك والسيطرة على مطار أبو الظهور العسكري الاستراتيجي.
تخوض قوات النظام معارك على أطراف منطقة الغوطة الشرقية التي تعد آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق.
ويأتي التصعيد العسكري من قبل النظام على الغوطة الشرقية رغم كونها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل إليه في أيار/مايو في أستانة برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، وبدأ سريانه في تموز/يوليو من العام المنصرم.
وإلى إدلب أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان تواصل الضربات الجوية التي تشنها الطائرات السورية والروسية على مناطق عدة المدينة وريفها.
حيث فقد أكثر من 21 مدنيا حياته، بينهم ثمانية أطفال في غارات سورية وأخرى روسية، استهدفت بلدات وقرى عدة في محافظة إدلب، بحسب المرصد.
ومن بين الضحايا 11 شخصا من عائلة واحدة، قتلوا في غارة استهدفت منطقة قريبة من بلدة سنجار التي استعادت قوات النظام السيطرة عليها الأحد.
وتسعى قوات النظام من خلال هجومها إلى “تأمين” طريق حيوي يربط حلب، ثاني كبرى مدن سوريا بالعاصمة دمشق، بالإضافة للسيطرة على مطار أبو الضهور العسكري الواقع على بعد 14 كيلومترا من بلدة سنجار.
ووفق المرصد، تخوض قوات النظام “معارك عنيفة في المنطقة الفاصلة بين سنجار والمطار”، وتحرز تقدما تدريجيا.
في مدينة إدلب، مركز المحافظة، تتواصل عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض، غداة تفجير استهدف مقرا لفصيل “أجناد القوقاز”، الذي يضم مئات المقاتلين الأجانب المنحدرين من وسط آسيا ويقاتلون إلى جانب “هيئة تحرير الشام”.
وتسبب التفجير الأحد بمقتل 34 شخصا بينهم 19 مدنيا، 11 منهم أطفال، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد الاثنين. وكانت حصيلة أولية أفادت بمقتل 23 شخصا.
ولم يتمكن المرصد من تحديد إذا كان التفجير ناتجا عن سيارة مفخخة أو استهداف بطائرة من دون طيار للقوات الروسية.