غارات إسرائيلية جديدة على مواقع بريف العاصمة السورية دمشق

لم تمضِ سوى ساعات قليلة على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت الأراضي السورية حتى عاودت إسرائيل الكرة بغارات استهدفت مواقع جديدة في ريف العاصمة السورية دمشق.

المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات جديدة على مواقع عسكرية في الفرقة الأولى بمحيط مدينة الكسوة، واللواء 75 في بلدة المقيليبة بريف دمشق. ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر، وذلك عقب شن أكثر من 25 غارة جوية استهدفت مطار حماة والتيفور ومركز البحوث العلمية في دمشق.

تحسبا للضربات الإسرائيلية.. قوات أجنبية تنسحب من مواقع عسكرية في طرطوس

وفي السياق ذاته، انسحبت خمس عشرة مركبة محملة بالعتاد العسكري وعدد من العناصر الأجنبية التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية الانتقالية من بعض القواعد العسكرية في مدينة طرطوس. كما انتشرت هذه القوات في بعض القرى بريف المدينة، وذلك تجنباً لاستهداف تلك المواقع من قبل إسرائيل.

الإسرائيليون عبروا عن قلقهم من التمدد التركي في سوريا، وهو ما أظهرته تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي وجه تهديداً مباشراً للقيادة السورية، محذراً من السماح بدخول قوات معادية إلى سوريا. وأشار كاتس إلى أن الغارات الأخيرة على دمشق وحماة تهدف إلى توجيه رسالة واضحة بأن إسرائيل لن تتهاون مع أي تهديد لأمنها.

ويرى مراقبون أن النفوذ العسكري التركي في سوريا من الصعب أن يتراجع رغم التهديد الإسرائيلي بقصف القواعد، في وقت تجد إسرائيل نفسها في موقف معقد نتيجة سياسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتصالحة مع أنقرة، والتي تختلف عن الدعم المقدم لتل أبيب في استهداف إيران وأذرعها في المنطقة.

وازدادت حدة التوتر بعد إعلان تركيا عن دراسة طلب قدمته الحكومة السورية الانتقالية لإقامة قاعدة جوية في تدمر، شرقي حمص، لأغراض التدريب. كما أفادت تقارير بدخول أرتال عسكرية تركية إلى شمال سوريا، يُعتقد أنها تحمل معدات عسكرية ولوجستية إلى قاعدة “T4” الجوية في تدمر، مما أثار المزيد من المخاوف لدى إسرائيل.

قد يعجبك ايضا