عودة ترامب للبيت الأبيض تتصدر عناوين الصحف الدولية والعربية
فوزُ المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتداعيات ذلك على الداخل الأمريكي، والدبلوماسية الدولية والتعاملات التجارية، إضافةً لطريقة تعامُلِهِ مع الملفات الساخنة عالميًا، كان العنوانَ الأبرز للعديد من الصحف الدولية والعربية الصادرة الخميس.
صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية وصفت فوزَ ترامب بالنتيجة المُزلزِلة، مُضيفةً أنه بعد الفوز، أصبح لديه تفويضٌ لإصلاح الولايات المتحدة بطريقةٍ راديكاليةٍ للغاية، وأن إعادةَ انتخاب ترامب تشكل كارثةً وجوديةً للديمقراطيين، من شأنها “تغيير قواعد اللعبة بالنسبة لحلفاء أمريكا”.
أما صحيفة الإندبندنت، فاعتبرت أن عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض مجدداً، تجعله أوّلَ مُدانٍ يُنتخَبُ رئيسًا في الولايات المتحدة، ليصبح بذلك ثاني شخصٍ يُنتخَب لأعلى منصبٍ في أمريكا، لفتراتٍ غيرِ مُتتالية، وسيكون ذلك اختبارًا له لحل القضايا الساخنة في أوكرانيا والشرق الأوسط.
بالمقابل رأت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية، أن “انتصار ترامب يشكل نقطةَ تحوّلٍ سياسية، ليس فقط بالنسبة للولايات المتحدة، بل للعالم أجمع أيضًا”، متوقعةً حدوث تغييراتٍ هائلةٍ في السياسة الخارجية والأمنية الأمريكية، والتي من المرجَّح أن تكون لها تداعياتٌ سلبية، خصوصًا بالنسبة للأوروبيين.
لوفيغارو الفرنسية تساءَلت، هل عاد دونالد ترامب من أجل ترك بصمةٍ جديدةٍ في سجله التاريخي؟ وكيف سيكون تعامُلُه مع الملفات الداخلية والخارجية؟، فيما رأت صحيفة لوموند، أن عودة ترامب لا تهدّد أمريكا فحسب، وإنما العالم أجمع خاصةً أوروبا التي من المرجح أن تسقط دولُها في انقساماتٍ واختلافات، بسبب المصالح مع الجانب الآخر من الأطلسي، وحسب شروط الرئيس الأمريكي الجديد.
على الجانب العربي، عنونت صحيفة الشرق الأوسط إحدى المقالات: عودةٌ ترمبيةٌ… من الباب الكبير، وأشارت إلى أننا أمامَ رحلةٍ سياسية مثيرةٍ وكبيرة، لهذا الرجل المختلف في كل شيء، لاسيما في طريقة التعامل مع ملفات لبنان وغزة وسوريا.
صحيفة العربي الجديد هي الأخرى، أشارت إلى أن نسبةَ الأصوات التي جاءت لصالح ترامب، لا تعني أنها تؤيد سياساته الداخلية والخارجية، فيما تساءلت صحيفة القدس العربي، هل فوز ترامب سيكون منعطفاً تاريخياً خطيراً؟، وهل سيكون له تداعياتٌ على منطقة الشرق الأوسط من حيث الحلول.
من جهتها، رأت صحيفة العرب اللندنية، أن ترامب برؤيته المتفرّدة وأسلوبه غير التقليدي، قد يكون قادراً على تحقيق العديد من الإنجازات، داخليًا وعالمياً، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط، حيث الجميع في المنطقة، يترقب انعكاسات فوزه على الملفات الساخنة في غزة ولبنان وسوريا، بالإضافة إلى العلاقة مع إيران.