“الرمي من شاهق”، لعلك سمعت هذه العبارة في كتب الفقه، وهو حد اللواطة كما هو مبين في كتب التراث، أو أنك شاهدتها على اليوتيوب حيث إرهابيو داعش يلقون بضابط من قوات الحكومة السورية من شاهق على رأسه في أحد أحياء دمشق.
ولكن أن تغدو ظاهرة في عفرين المحتلة هذا ما لن تتوقعه أبداً، فصل جديد من فصول الإجرام تشهده مدينة الزيتون المحتلة، يتمثّل بابتكار طريقة إجرامية جديدة من خلال إلقاء الأطفال من أسطح الأبنية العالية.
فبحسب مصادر محلية، فقدت طفلة حياتها إثر إلقائها من سطح بناء عالي، في ثامن جريمة تتكرر بنفس الطريقة، والفاعل امرأة مجهولة تحضر وتختفي خلسة بعد تنفيذ الجريمة.
فقد كانت آخر جريمة قتل للأطفال برميهم من شاهق، قد أودت بحياة طفل في التاسع من عمره؛ بسبب سقوطه من الطابق السادس قرب دوار نوروز وسط مدينة عفرين، وفي الثامن من تموز، أقدمت امرأة مجهولة على رمي طفل لم يتجاوز عمره العامين من الطابق السادس في حي المحمودية بمركز المدينة أيضاً، ما تسبب بوفاته على الفور.
وفي أوقات متقاربة، فقد طفلان آخران حياتهما عبر رميهما من أعلى الأبنية السكنية، فيما نجا ثلاثة من الموت، ووفقاً لطفل ناج فقد أكد أن امرأة هي من تقوم بدفعهم من علو شاهق؛ ليسقطوا أرضاً، وهو ما أكّدته الصفحات المحلية على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
إذن هي تعاليم داعش، ليكون الأكيد أنه ما يتم الترويج له عبر إعلام الاحتلال التركي عن وجود مجتمع آمن في عفرين، ما هو إلا كذبة كبرى، إذ يتم تجاهل الأولوية الأمنية، وحالة الفوضى التي خلقها الاحتلال وفصائله الإرهابية؛ ليعلن مشاريع بناء المساجد عبر الاستيلاء على الأراضي، فيما السبب الأساسي لكل الجرائم والانتهاكات هو الفكر المتطرف والتكفيري الذي يصرُّ الاحتلال على نشره وترسيخه.