علماء يفسرون سبب فقدان المريخ لغلافه الجوي
تحول المريخ من كوكب كان من الممكن أن يدعم الحياة إلى عالم صحراوي بارد، عندما فقد غلافه الجوي قبل مليارات السنين، الأمر الذي حير العلماء لعقود من الزمن.
وفسر باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) بأمريكا، أن الإجابة قد تكون داخل طين الكوكب الغني بالحديد، إذ يقترحون أن جزءاً كبيراً من الغلاف الجوي المفقود للمريخ قد تم امتصاصه بواسطة قشرة الكوكب في شكل ميثان منذ نحو 3.5 مليار سنة.
وقال الباحثون إن هذا يثير الأمل في أنه في يوم من الأيام، يمكن استعادة الميثان المخزن في طين المريخ واستخدامه كوقود في البعثات المستقبلية بين المريخ والأرض.
ويعتقد الفريق البحثي، أن المريخ كان له غلاف جوي سميك وماء سائل وحقل مغناطيسي قوي، إلا أنه بمرور الوقت تسرب الماء على سطح المريخ عبر الصخور، ما أدى إلى تفاعل بطيء متسلسل سحب ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وحوله إلى الميثان، وهو شكل من أشكال الكربون.
وبحسب الباحثين، فإن المعدن الغني بالحديد والذي يُعرف بـ الزبرجد، والذي يعطي للكوكب لونه البرتقالي المحمر، قد تحول ببطء مع مرور الوقت إلى نوع من الطين الغني بالحديد المعروف باسم السمكتيت، الذي يمكنه تخزين الكربون، وأنه يحمل ما يعادل نحو 80 في المئة من الغلاف الجوي للمريخ في وقت مبكر.