علاوي: العملية السياسية في العراق “عرجاء” ويجب إنهاء المحاصصة

فقدان الحصانة داخل العملية السياسية في العراق من الأسباب التي أرجأت استكمال تشكيل حكومة عادل عبد المهدي، والتدخلات الخارجية في شؤونها قد أوصلت الأوضاع بها إلى طرق محفوفة بمخاطر، فخيوط التدخل الإيراني باتت تنكشف من خلال تدخلها الواضح في الشأن وإصرارها على تشكيل تحالف يضم أغلب القوى الشيعية.

رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، قال إن العملية السياسية في العراق “عرجاء” ويجب إنهاء المحاصصة، مشيراً إلى أن حزب الدعوة لم يستطع قيادة البلاد بشكل صحيح.

علاوي صعد من انتقادته وأكد أن لديه اعتراضاً شديداً على وجود الحشد الشعبي خاصة بعد انتهاء العمليات العسكرية، مبيناً أنه لولا التحالف الدولي لوصلت داعش إلى بغداد، لافتاً إلى أنه يجب إلغاء مكاتب المفتشين العموميين والنزاهة وتفعيل الدور الرقابي للمباشرة بمحاربة الفساد، فضلاً عن الاستعانة بخبرات رقابية دولية للقضاء على الفساد.

زعيم ائتلاف الوطنية كشف أيضاً بأن قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، طلب منه تشكيل كتلة شيعية كبيرة في مجلس النواب، وأضاف بأنه رفض هذا الطلب، مبيناً أن إيران تبحث عن رئيس وزراء شيعي عقائدي وعلى صلة بها.

رغم ذلك، أكد علاوي أنه لو كان رئيساً للوزراء لرفض الحصار والحرب على إيران، لكنه في الوقت نفسه لفت إلى أن الاتفاق المائي مع إيران سحب السيادة العراقية على المياه العراقية، مشيراً أنه على إيران تغيير سياستها لكي تستطيع التعايش مع دول الجوار، منوهاً إلى أن إيران تلتف على العقوبات الأمريكية عن طريق العراق.

وبحسب مراقبين فإن إيران تسعى أولاً وقبل كل شيء للإبقاء على العراق في محورها الإقليمي الذي بنته على مدار سنوات طوال، وهي تدفع بكامل ثقلها في هذا البلد الغني بالنفط لتطويعه بما يخدم سياساتها وأجنداتها الإقليمية.

قد يعجبك ايضا