عقوبات أمريكية تستهدف 14 كياناً وفرداً
حسم الرئيس الأمريكي جدلا ثار حول تعليق العقوبات المفروضة على إيران، باتخاذ قرار بتمديد تجميد تلك العقوبات ولمدة ثلاثة أشهر قادمة وبموجب القرار، تظل العقوبات مرفوعة عن إيران لمدة 120 يوما قادمة.
مما يعني بالمحصلة تمديد التزام الولايات المتحدة بالاتفاق النووي مع إيران خلال هذه الفترة واعتبر الرئيس الأمريكي أن هذه المهلة هي الأخيرة ومن الضروري إعادة النظر بهذا الاتفاق الذي يعتبره الرئيس الأمريكي من أسوأ الاتفاقات التي وقعتها بلاده، وطالب حلفاءه الأوروبيين والكونغرس بالعمل معه من أجل إصلاح ما وصفها بالـ”عيوب المروعة” في الاتفاق وإلا فإن واشنطن ستنسحب منه.
موافقة ترامب هذه، تبعها فرض عقوباتٍ جديدة قررت وزارة الخزانة الأمريكية فرضها مستهدفة 14 كياناً وفرداً ومن أبرزهم رئيس السلطة القضائية الإيرانية آية الله صادق لاريجاني، وهو حليف وثيق للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
وينحصر أثر تمديد تجميد العقوبات هذا بتلك العقوبات التي فرضت على إيران بسبب برنامجها النووي فقط بينما تبقي واشنطن على عقوباتٍ أخرى مفروضة على إيران في موضوعات أخرى مثل الإرهاب وحقوق الإنسان وتطوير الصواريخ الباليستية.
ويصرالرئيس الأمريكي على وجوب تشديد الاتفاق النووي الإيراني وذلك بإبرام اتفاق ملحق خلال 120 يوما وإلا ستنسحب الولايات المتحدة بشكلٍ فردي من الاتفاق الدولي وحذر قائلاً “لا يجب أن يشكك أحد في كلامي وهو بذلك يرى ضرورة أن تفرض الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق قيوداً دائمة على تخصيب إيران لليورانيوم. كما يريد ترامب إثارة مسألة برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني ويرغب بإيجاد صيغة مناسبة للتعامل معه
إيران من جهتها لم تتأخر في الرد على تصريحات الرئيس الأمريكي حيث غرد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عبر حسابه على تويتر قائلاً إن الاتفاق غير قابل لإعادة التفاوض عليه وإن موقف ترامب “يرقى إلى حد محاولةٍ يائسة لتقويض اتفاق قوي متعدد الأطراف”.
إيران قالت بإنها سترد على عقوباتٍ فرضتها الولايات المتحدة على رئيس سلطتها القضائية وقالت الخارجية الإيرانية في بيان صادر عنها أن عمل نظام ترامب العدائي (ضد لاريجاني)… تجاوزٌ لجميع الخطوط الحمراء للسلوك في المجتمع الدولي ويمثل انتهاكاً للقانون الدولي وستردُ عليه بالتأكيد الجمهورية الإسلامية بجدية” وذلك حسبما ورد في بيان الخارجية الإيرانية .