عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً إزاء الاحتجاجات في إيران

بدأ مجلسُ الأمنِ الدولي، الجمعة، اجتماعاً حولَ الاحتجاجات الدامية في إيران، بناءً على طلب الولايات المتحدة، وشهدَ المجلسُ مداخلاتٍ ومواقفَ متباينة إزاءَ الاحتجاجات التي اندلعت في الثامن والعشرون من الشهر الماضي.

وسط حالة من الغضب والغليان في الشارع الإيراني، عقد أمس الجمعة مجلس الأمن الدولي ، اجتماعاً، حول المظاهرات والاحتجاجات الدامية التي إندلعت في إيران، بطلب من الولايات المتحدة الأمريكية.
المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن، نيكي هيلي، قالت في بيان لها أمام المجلس إن الشعب الإيراني انتفض في عشرات المناطق ضد قمع السلطات، وإن التظاهرات في إيران تلقائية من دون تدخل خارجي.
المندوبة أكدت، أن أميركا تقف مع الباحثين عن الحرية والرخاء والكرامة في إيران، مشيرة إلى أن النظام يحرم شعبه من حقوق الإنسان الأساسية، وأن العالم يرى ما يفعله هذا النظام بشعبه.
هيلي أضافت، إن الشعب الإيراني، يطالب حكومة طهران بوقف دعم النظام في سوريا، والتي تنفق ستة مليارات دولار سنوياً لدعم نظام الاسد، وتمويل المليشيات في العراق واليمن.
وقال فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا في الأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة انتهكت منبر مجلس الأمن الدولي وإن الاجتماع محاولة لاستغلال الوضع الراهن في إيران لتقويض اتفاق إيران النووي الذي تعارضه الإدارة الأمريكية.
المندوب الفرنسي في مجلس الأمن، قال أن ما حدث في الأيام الأخيرة لا يمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، مضيفاً أنه يجب الرد عليها بشكل مناسب، وتفادي تسييس الأزمة، مشيراً في الوقت نفسه أن التغيير لن يأتي من الخارج، لكنه سيأتي من الشعب الإيراني نفسه.
كما دعا المندوب البريطاني في مجلس الأمن إيران إلى وقف العنف وأن تلتزم الحكومة الإيرانية بتعهداتها بشأن حقوق الإنسان.
سفير إيران لدى الأمم المتحدة، غلام علي خوشرو، قال إن لدى حكومته”أدلة دامغة” على أن الاحتجاجات التي وقعت في إيران في الآونة الأخيرة “موجهة بشكل واضح من الخارج”.
خوشرو أضاف، إن الولايات المتحدة تجاوزت سلطاتها بوصفها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي بدعوتها لعقد اجتماع لمناقشة الاحتجاجات.
المظاهرات المناوئة للحكومة تفجرت يوم 28 ديسمبر في مدينة مشهد، بعد إعلان الحكومة خططاً لرفع أسعار الوقود، وخفض أموال تقدم شهريا لمحدودي الدخل.
وامتدت المظاهرات إلى أكثر من 80 مدينة وبلدة في الريف، وشارك فيها آلاف من الشبان والطبقة العاملة الغاضبين من فساد المسؤولين والبطالة والفجوة الآخذة في الاتساع بين الفقراء والأغنياء.

قد يعجبك ايضا