عقب مذبحة بوركينا فاسو.. مخاوف من استفحال خطر الإرهاب في الصحراء الكبرى

علاوة على تصنيفها ضمن أكثر البلدان جوعا في العالم، تعاني بوركينا فاسو من طعنات خناجر الإرهاب في خاصرتها بين الفينة والأخرى منذ 2015، حالها كحال دول الصحراء الكبرى التي أمست ملجأاً للتنظيمات الإرهابية.

المذبحة الأخيرة تمثلت بهجوم مسلح على موقع لقوات دفاع مدنية ومنازل في بلدة قرب الحدود مع النيجر، راح ضحيته ما لا يقل عن مئة وستين شخصاً.

محللون أعربوا عن مخاوفهم بشأن عجز الدول الغربية وحلفائها المحليين عن القضاء على خطر الجماعات الإرهابية في دول الصحراء الكبرى والساحل الإفريقي.

من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن صدمته وامتعاضه من الحادثة التي تعد أكثر الهجمات دموية في البلاد منذ سنوات، ورجحت الأمم المتحدة وجود سبعة أطفال بين الضحايا.

وقال غوتيريش إن ذلك “الاعتداء” يؤكد الحاجة الملحة لمضاعفة الجهود الدولية في دعم الدول الأعضاء بالمنظمة للقضاء على الإرهاب فيها.

إلى ذلك تبادلت الولايات المتحدة المعلومات الاستخباراتية مع فرنسا بكثافة لتوفير المراقبة الجوية في شمال النيجر، انطلاقا من القواعد العسكرية لكلا البلدين في العاصمة واغادوغو، على بعد مئات الكيلومترات من موقع المذبحة الأخيرة.

وتعاني بوركينا فاسو من آثار هجمات تنظيمات إرهابية كـ داعش والقاعدة والتان تسببت محاربتهما حتى الآن بترك أكثر من مليون شخص منازلهم، ضمن ما اعتبرته الأمم المتحدة أسرع أزمة نزوح في العالم.

قد يعجبك ايضا