عفرين: استمرار انتهاكات الاحتلال وابتكار أساليب جديدة للنهب
تستمر انتهاكات وممارسات الاحتلال التركي والفصائل المسلحة التابعة له في منطقة عفرين السورية، وسط صمت مطبق من المجتمع الدولي حيال أبشع احتلال شهده العصر الحديث.
المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق صوراً جديدة من الانتهاكات والممارسات لعناصر الاحتلال وفصائله في عفرين، حيث أكدت مصادر أهلية للمرصد، أن عناصر أحد الفصائل التابعة للاحتلال التركي، قاموا بسرقة متجر لأحد المواطنين في عفرين، واتصل قائد الفصيل بما تسمى الشرطة العسكرية، لمنعهم من كتابة ضبط بالمسروقات.
المرصد وثق أساليب جديدة يتعبها عناصر الفصائل لسرقة منازل المواطنين، من خلال إسكان عوائل تلك العناصر أو أقربائهم في منازل هُجِّرَ أهلها، ومن ثم سرقة محتوياتها عند مغادرتها لمنزل آخر بحجة أن المنزل غير مناسب للسكن، واتباع الأسلوب ذاته في المنازل الأخرى، ليتم نقل المسروقات وبيعها في مناطق أخرى.
مصادر محلية أكدت للمرصد أن عمليات حظر التجوال التي يفرضها عناصر الفصائل في المدينة، تكون ذريعة للتغطية على سرقة المنازل ونقل المسروقات بعيداً عن أعين الأهالي، فيما تستمر عمليات اختطاف المزيد من المواطنين من قبل الفصائل، بالإضافة إلى المصير المجهول للمئات من المختطفين سابقاً.
ومن الأساليب الأخرى للنهب بحسب المرصد الحقوقي، هي إجبار أصحاب المتاجر من أهالي المنطقة، على إعطائهم مواد غذائية ومستلزمات أخرى دون دفع ثمنها، وإجبار أصحاب وسائط النقل على نقل عناصر الفصائل التابعة للاحتلال دون مقابل مادي.
المصادر المحلية قالت إن عناصر الفصائل التابعة للاحتلال، يقومون بدخول منازل المدنيين الذين لا يرغبون في التعامل معهم ويجبرون النساء على تقديم الضيافة لهم، بالإضافة إلى الاعتداء على النساء والتحرش بهن، عند خلو المنزل من الرجال، وتسخير الأطفال في تنظيم المقرات التابعة لتلك الفصائل.