عشرات الآلاف يتظاهرون منتقدين الفساد داخل الحكومة

في خضمّ التخبّط الذي تشهده المنطقة … إسرائيل الطفل المدلل للولايات المتحدة، لم تستثنى بدورها من هذا التَّخبُّط … فعشراتُ الآلافِ من الإسرائيليينَ يَتظاهرونَ في تل أبيب، ضدَّ ما يقولونَ إنهُ الفسادُ داخلَ الحكومة، مطالبينَ بالإسراعِ في التحقيقِ بقضايا الفسادِ التي طالت رئيسَ الوزراء.

الإحباط…يخرج من الشعور بإنعدام العدالة، والاشمئزاز من الفساد، والاعتراض الأخلاقي على قانون صنع على قياس شخص واحد.

هذا ما كتبه زعيم المعارضة الإسرائيلي إسحق هيرتزوغ على صفحات التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، والذي أعرب عن تضامنه مع عشرات آلاف الإسرائيليين الذين تظاهروا في تل أبيب السبت، ضد ما يقولون إنه الفساد داخل الحكومة، والوتيرة البطيئة للتحقيقات مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في قضايا فساد.

التظاهرة التي أطلق عليها اسم “مسيرة العار” من تنظيم قادة التظاهرات الأسبوعية أمام منزل المدعي العام أفيشاي ماندلبليت في الأشهر الأخيرة.

“العار”، و”بيبي اذهب إلى المنزل” هتافاتٌ تصدح في الطرق الرئيسية التي يحتشد فيها المتظاهرون في أحياء تل أبيب كما أضاف أحد المشاركين من سكان تل أبيب، رفض إعطاء اسمه: “بيبي وحكومته يدمران البلاد. هناك ما يكفي من الفساد”.

أما نتانياهو الذي يخضع لتحقيق بسبب تلقيه هدايا فاخرة من مناصرين أثرياء أحدهم المنتج الهوليوودي، آرنون ميلخان، تساوي عشرات آلاف الدولارات، إضافة لسعيه عقد صفقة سرية مع ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت، الواسعة الانتشار، هذا ما جعله يحظى من خلالها بتغطية صحفية إيجابية.

من جانبه، ينفي نتانياهو دائما ارتكاب أي خطأ، قائلا إنه هدف لحملة يشنها خصومه من السياسيين.