عرض أميركي ـ إسرائيلي لروسيا: إخراج إيران مقابل تطبيع العلاقات مع سوريا

 

 

يبدو أن مستقبل الوجود الإيراني في سوريا بات على المحك. مصادر دبلوماسية غربية تحدثت عن اجتماع مرتقب ثلاثي يضم رؤساء مجلس الأمن القومي الأميركي جون بولتون ونظيريه الروسي نيكولاي باتروشيف والإسرائيلي مئير بن شبات، هو الأول من نوعه بين ممثلي الدول الثلاث المنخرطة في الملف السوري، بهدف بحث ترتيبات إخراج إيران.

المصادر قالت لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، بأن الملف الرئيسي على جدول الأعمال لرؤساء مجلس الأمن القومي في الدول الثلاث الذين يجتمعون في القدس الغربية، سيكون تحت عنوان عام يتعلق بـ”مناقشة الأمن الإقليمي” في الشرق الأوسط.

وأشارت المصادر إلى أن اللقاء حصل بناء على تفاهم بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في قمة هلسنكي في تموز الماضي على إعطاء أولوية لضمان أمن إسرائيل.

ومنذ ذلك الحين، جرت محادثات أميركية – روسية قضت بمقايضة إخراج فصائل وتنظيمات مسلّحة تابعة لإيران من جنوب سوريا مقابل عودة قوات النظام إلى الجنوب وإعادة القوات الدولية لفك الاشتباك “اندوف” إلى المنطقة العازلة في الجولان السوري.

وبحسب المصادر الدبلوماسية، فإن واشنطن تعتقد أن لديها أدوات نفوذ للتفاوض مع موسكو بالتفاهم مع تل أبيب لإخراج إيران وإضعاف نفوذها، من خلال الإبقاء على القوات الأميركية شرق الفرات ومشاركة دول أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا في التحالف الدولي شرق سوريا.

إضافة إلى عرقلة أي تطبيع مع دمشق أو إعادة إعمار في سوريا أو شرعية سياسية للنظام السوري قبل التزام خطوات ملموسة بينها تقليص الدور الإيراني في سوريا، مقابل التزام موسكو بإجراءات ملموسة تتعلق بدور إيران وتقليص الدور العسكري والعملية السياسية في سوريا مثل تشكيل اللجنة الدستورية وتنفيذ القرار ألفين ومئتين وأربعة وخمسين.

قد يعجبك ايضا