عراقجي: هناك إمكانية للتقدم في المحادثات النووية بمقترحات عمانية
وسط تمسك طهران برفض نقل كامل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى دولة أخرى، ورفضها مناقشة برنامجها للصواريخ الباليستية، اختتم المفاوضون الإيرانيون والأمريكيون في العاصمة الإيطالية روما الجولة الخامسة من المحادثات التي تهدف إلى حل النزاع الممتد منذ عقود حول الطموحات النووية الإيرانية.
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أكد في تصريحاتٍ للتلفزيون الرسمي بعد انتهاء المفاوضات أن الجولة كانت من بين أكثر الجولات احترافية وتعقيداً، مشيراً إلى أن القضية ما زالت بحاجة إلى مزيد من النقاش والتفصيل.
عراقجي أضاف أن هناك آفاقاً للتقدم في المباحثات النووية مع الولايات المتحدة، خاصةً بعد أن قدمت سلطنة عُمان عدة مقترحات خلال جولة روما. وأوضح أن الجانبين اتفقا على إجراء دراساتٍ فنية معمقة حول هذه المقترحات، على أن يتم تحديد موعد الجولة المقبلة بناءً على نتائج هذه الدراسات.
وكان عراقجي قد غرّد على منصة “إكس” قبيل المفاوضات قائلاً، “صفر أسلحة نووية يساوي إبرام اتفاق، وصفر تخصيب لليورانيوم يساوي لا اتفاق”، مؤكداً أن الوقت حان لاتخاذ قرار حاسم.
في السياق ذاته، عبر وزير خارجية عُمان بدر البوسعيدي عن تفاؤله بإمكانية حل القضايا العالقة، معتبراً أن الجولة الخامسة التي اختتمت في روما شهدت بعض التقدم، وإن لم يكن حاسماً، معرباً عن أمله في توضيح النقاط الخلافية خلال الأيام القادمة بما يسمح للجميع بالمضي قدماً نحو هدف التوصل إلى اتفاقٍ مستدام.
من جهةٍ أخرى، كشف مصدر مطلع لوكالة رويترز أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي ورئيس جهاز الموساد سيشاركان في روما أيضاً في محادثات مع الفريق الأمريكي المكلف بالتفاوض مع إيران.