عدد القتلى يرتفع وداعش يستغل الفوضى
منذ قرع طبول الحرب في ليبيا تزداد الخسائر البشرية، وتتبدد آمال الليبيين في التوصل إلى اتفاقٍ ربما ينتشل البلد من فوضاه، منذ الإطاحة بزعيمه السابق معمر القذافي.
منظمة الصحة العالمية أعلنت عن مقتل 47 بينهم تسعة مدنيين، وإصابة 181 منذ بدء زحف الجيش الوطني الليبي لانتزاع السيطرة على العاصمة من حكومة الوفاق.
وتستمر المعارك جنوب طرابلس دون تقدم ملحوظ للجانبين، فيما شنت قوات السراج هجوماً جوياً على موقع لقوات شرق ليبيا في ضاحية سوق الخميس.
وفي محاولة لاستغلال هذه المعارك، هاجمت جماعة تابعة لتنظيم داعش بلدة الفقهاء، التي تسيطر عليها قوات حفتر، وقتلت ثلاثة أشخاص وخطفت واحداً قبل أن تلوذ بالفرار.
هذا الهجوم، يشير إلى أن داعش قد يسعى إلى استغلال الفراغات التي تركها تقدم قوات حفتر، وينشط التنظيم الإرهابي في ليبيا مستغلاً الفوضى التي تعم البلاد.
من جهته، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، تأجيل موعد إجراء الملتقى الوطني الجامع لتسوية النزاع في ليبيا إلى حين توفر ظروف أكثر ملاءمة.
ويتصاعد عدد النازحين الذي بلغ نحو 3400 في آخر إحصاء للأمم المتحدة، في البلد الذي تحول إلى المعبر الرئيسي للمهاجرين الأفارقة لأوروبا، وكثير منهم يتعرض للتعذيب والاغتصاب والابتزاز والاحتجاز أو الموت براً وبحراً خلال رحلتهم.
وتبدي الأمم المتحدة مخاوفها من استعمال نحو ستة آلاف لاجئ ومهاجر محاصرين في مراكز اعتقال على الساحل الليبي، من استعمال بعضهم دروعاً بشرية أو تجنيدهم قسراً في المعارك الدائرة.
الحرب الأهلية الوشيكة في ليبيا تزيد من وتيرة الهجرة إلى أوروبا وتبدد الآمال في انتخابات تنهي التصادم بين إدارتين موازيتين، إحداهما في الشرق والأخرى في الغرب.