عبد المهدي يصل إلى البصرة في مبادرة لتسوية ملف التظاهرات
محافظة البصرة التي تعاني من نقص في الخدمات الأساسية، عقدت من صعوبة الحياة فيها، شهدت يوم الأحد زيارة لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي، سعياً لتهدئة الأوضاع فيها.
وتشهد البصرة احتجاجات ومظاهرات شعبية واسعة منذ الصيف الماضي، على الواقع المزري في المحافظة، وصلت إلى حد حرق مباني حكومية وقنصليات أجنبية لتشتعل أعمال عنف وشغب أوقعت العشرات من الضحايا.
رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، وصل إلى البصرة، في زيارة وصفت بأنها تحمل مبادرة لتسوية ملف الاحتجاجات الشعبية فيها.
وتأتي الزيارة عقب مبادرة الحكومة في وقت سابق إلى إسقاط التهم عن عشرة متظاهرين وإطلاق سراحهم، كانوا قد إتهموا بإحراق مباني حكومية ومقرات أحزاب شيعية، خلال تظاهرات شهدتها المدينة في الفترة الماضية.
وبحسب مصادر سياسية في المحافظة، فإن عبدالمهدي كان قد شكل لجنة لمتابعة موضوع المعتقلين من المتظاهرين، مبينة أن رئيس الحكومة بصدد إطلاق مبادرة لحل ملف التظاهرات من خلال تحقيق مطالب المتظاهرين المشروعة وفقاً لجدول زمني واضح.
والتقى عبدالمهدي عدداً من مسؤولي المحافظة، ووجهاء وناشطين ومتظاهرين، وفقاً لما أكده مسؤولون.
وخلال جولة له في المحافظة، قام عبدالمهدي، بتفقد المؤسسات النفطية وبعض المشاريع المحالة إلى شركات محلية كانت متوقفة في السابق.
وإلى الطرف الآخر فقد أكد ناشطون مدنيون في المحافظة، أن الاستجابة لمبادرة عبدالمهدي، ووقف التظاهرات مرهون بتطبيق الحكومة الوعود التي وعدتها للبصريين.
ويرى مراقبون أن سكان البصرة الذين لا يبعدون عن الحقول الغنية بالنفط أكثر من بضعة أميال يعيشون وسط مستنقعات من المياه الآسنة، وتعج شوارعهم بالنفايات، فضلاً عن حرمانهم من مياهٍ صالحة للشرب.