عبد المهدي يزور طهران في إطار جولة إقليمية
في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة الأمريكية لتقييد أنشطة إيران في المنطقة، وتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، وصل رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إلى العاصمة الإيرانية طهران، في زيارة رسمية تأتي ضمن جولة إقليمية بصحبة وفد وزاري وتجاري.
عبد المهدي فور وصوله طهران عقد اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، أعقبه اجتماع مشترك بحضور أعضاء الوفدين الرسميين، لبحث عدد من الملفات على رأسها الاقتصادية و التجارية من أجل التحرك بما يسمح بتخفيف عواقب العقوبات الأمريكية على طهران، فضلاً عن العلاقات بين بغداد وطهران وآليات تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التعاون بين البلدين.
وبحسب مصادر سياسية عراقية مقربة من رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، فإن الأخير سيطرح على طهران مبادرة لتقريب وجهات النظر بين إيران والسعودية، كما وأوضحت تلك المصادر على أن هذه المبادرة بدأت من مصر وستتضح ملامحها أكثر خلال زيارته إلى السعودية.
جولة عبد المهدي الإقليمية لم ترق للجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي، التي انتقدت تلك الزيارات، مؤكدة أن المواطن العراقي يريد حلولاً لأزماته لا أن يقوم رئيس الوزراء بزيارات خارجية.
إذا هي البراغماتية سياسة نفعية مصلحية باتت تتضح ملامحها في العراق شأنها شأن المدارس السياسية الأخرى تقوم على محاولة التوازن بين مختلف القوى الإقليمية والدولية المنافسة على نفوذ البلاد، وبحسب مراقبين فأي تقارب بين البلد وقوى إقليمية مثل السعودية تعتبر تهديداً لمكانة إيران ونفوذها.