خلال لقاءٍ عُقد أمس الأربعاء داخل مبنى البرلمان الأوروبي، في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، بحث ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في أوروبا، عبد الكريم عمر، مع عضو البرلمان الأوروبي، خافيير نارت، آخر التطورات والمستجدات في الأزمة السورية.
نارت أكد على أهمية مشاركة كافة الأطراف السورية الفاعلة، في رسم مسار الحل السياسي ومستقبل البلاد، مثنياً على الجهود التي تبذلها الإدارة الذاتية لدفع العملية السياسية، ومشيداً في الوقت نفسه بالمبادرة التي اعتبرها ركيزةً أساسية وقاعدةً صلبة لتسريع مسار الحل السياسي.
عضو البرلمان الأوروبي أثنى على المقاومة التي أبداها شعب شمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية التي استبسلت في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، والذي يشكل خطراً على العالم أجمع بحسب تعبيره، مشدداً على أهمية أن ينهض المجتمع الدولي بمسؤولياته عبر تقديم كل أنواع الدعم والمساعدة اللازمة لمناطق شمال شرق سوريا، والتعاون معها للحفاظ على الأمن والاستقرار في مناطقها، والحيلولة دون عودة تنظيم داعش.
المسؤول الأوروبي أشار إلى حجم المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها المواطنون السوريين، من جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية، مشدداً على الحاجة الماسة لتسريع العملية السياسية من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية.
من جانبه أكد ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في أوروبا عبد الكريم عمر على ضرورة تسريع المساعي من أجل التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة في سوريا، مشيراً إلى أن تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية التي يعيشها السوريون، هي أحد الأسباب الرئيسية في الاحتجاجات التي تشهدها مؤخراً مناطق متفرقة في الداخل السوري.
عبد الكريم عمر أوضح أن تضاؤل الاهتمام الدولي بالأزمة السورية، وتخفيض الدعم المالي الدولي المقدم للسوريين فاقم بشكل حاد الأزمة الإنسانية هناك، وينذر بتداعيات خطيرة، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي لم يقم بمسؤولياته حيال ملف المحاكمات العادلة لعناصر داعش المتورطين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في شمال وشرق سوريا.