عاصفة الجزيرة تحرز المزيد من التقدم وتحرر أطراف بلدة البصيرة جنوبي دير الزور
واصلت قوات سوريا الديمقراطية تقدمها في الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة دير الزور، حيث حررت، صباح اليوم، وضمن حملة عاصفة الجزيرة، أطراف بلدة البصيرة، بالإضافة إلى اقترابها من حقل التنك النفطي في الريف ذاته.
وشنت قوات النظام، وعناصر التنظيم الإرهابي، مساء أمس، هجمات متزامنة على نقاط تمركز “سوريا الديمقراطية”، حيث أحبطت الأخيرة، هجوماً للتنظيم، في مركز جفرة “محطة القطار”، أسفر عن مقتل أكثر من تسعة عناصر من التنظيم، كذلك صدت هجوماً لقوات النظام، على قرية جبيلة، المحررة، والتي تبعد مسافة ثمانية كيلومترات شمالي دير الزور.
أما تنظيم “داعش” الإرهابي تتوارد أنباء حول نشوب خلافات بين عناصره الأجانب والمحليين داخل الأحياء المتبقية تحت سيطرة التنظيم في مدينة دير الزور.
وأفادت مصادر داخل المدينة أن السبب وراء اندلاع الخلافات، هو نيّة عدد من العناصر الأجنبية إقامة صفقة مع النظام، تقضي بتسليم أحياء المدينة مقابل تأمين خروجهم نحو ريف دير الزور الشرقي، حيث تتواجد قوات سوريا الديمقراطية بهدف إعاقة تقدم هذه القوات.
ومن جهة أخرى، تكررت محاولات النظام الفاشلة من السيطرة على حيي الصناعة والحميدية داخل مدينة دير الزور بالرغم من الإسناد الجوي من قبل الطيران الروسي.
فيما تتواصل خسائر قوات النظام وميليشياته، في محافظة دير الزور، آخر معاقل التنظيم في سوريا، كان آخرها مقتل ما يقارب 10 عناصر بينهم ضابطان، جراء تفجير انتحاري في أطراف مدينة الميادين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ويأتي هذا بعد نحو عشرة أيام من سيطرة النظام على المدينة.
وفي السياق ذاته، تراجعت قوات النظام من بلدة العشارة إلى القورية، حيث تحاول الأخيرة السيطرة على كامل الضفة الغربية لنهر الفرات، ابتداءً من الحدود الإدارية للرقة إلى البوكمال على الحدود السورية-العراقية.