عائلة رجل عثر عليه مشنوقاً في السجن تتهم تركيا بتعذيبه

جسدٌ معذب، مقطوع اللسان، ومن دون أعضاء داخلية، هكذا سلمت تركيا جثة الفلسطيني إلى أهله، بعد أن زعمت إنها عثرت عليه مشنوقاً في إحدى سجونها، حسبما قالت عائلته.

زين الدين مبارك، شقيق زكي مبارك، الذي توفي قبل ثلاثة أسابيع في سجنٍ بتركيا، قال إنه عندما تسلموا جثة زكي الأسبوع الماضي نقلوها إلى مصر ووجدوا آثار التعذيب البشعة، حسبما نقلت وكالة فرانس برس.

مبارك أضاف أن شقيقه كان مقطوع اللسان ولا توجد أعضاء داخلية في جسده، مشيراً أنهم طالبوا السلطات المصرية بفحص الحمض النووي وتشريح جديد للجثة التي تبدو عليها بشكل واضح آثار التعذيب وكدمات في الرأس وكسور في القدمين واليدين.

وقال مبارك متأسفاً، أنهم تسلموا الجثمان في تابوت مغلق وكان متعفناً، موضحاً أن الجثمان موجود منذ الإثنين في مستشفى فلسطين في القاهرة وسيقوم بنقله إلى غزة لدفنه.

شقيق الضحية الفلسطيني أكد أنهم يحملّون السلطات التركية مسؤولية اغتيال زكي، وأنهم ينفون كل التهم التي تعرض إليها ظلماً، مطالباً بلجنة تحقيق دولية محايدة لكشف ما اعتبرها جريمة الاغتيال، ومحاولة السلطات التركية طمس الحقائق واخفائها.

شقيق الفلسطيني أوضح للوكالة الفرنسية، أن ذكي كان ضابطاً متقاعداً في المخابرات العامة التابعة للسلطة الفلسطينية، وغادر غزة متوجها إلى مصر في 2007.

ويشتبه المحققون الأتراك بأن زكي مبارك الذي أوقف في اسطنبول مع شخص آخر في نيسان/ابريل الماضي كان يقوم بتجسس لصالح الإمارات.

وكانت النيابة العامة في اسطنبول ذكرت أنه عثر على المشتبه به، مشنوقاً أمام باب الحمام في زنزانته الانفرادية في سجن سيليفري قرب اسطنبول.

قد يعجبك ايضا