عائلات من الفصائل الإرهابية تغادر رأس العين المحتلة شمالي سوريا
تشهد منطقة رأس العين/سري كانيه المحتلة شمالي سوريا تغيرات لافتة وتحركات مفاجئة للفصائل الإرهابية التابعة لتركيا. وتأتي هذه التحركات ضمن سلسلة تطورات متلاحقة تعيشها مناطق الشمال السوري، وسط مؤشرات على تغيّر محتمل في خارطة النفوذ وتوازنات القوى هناك.
وفي تطورات لافتة أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العشرات من عائلات الفصائل الإرهابية غادرت أحياء الكراج والمحطة والمنطقة المقابلة للفرن الآلي بمنطقة رأس العين/ سري كانيه المحتلة باتجاه مناطقها الأصلية.
الفصائل الإرهابية تنهب ممتلكات السكان الأصليين برأس العين المحتلة قبل مغادرتها
وفي مشهد يعكس استمرار الانتهاكات بحق الأهالي حتى اللحظة الأخيرة من تواجدهم في المدينة المحتلة قامت عائلات العناصر الإرهابية بنهب وتخريب ممتلكات السكان الأصليين وخلعت نوافذ وأبواب البيوت التي استوطنت فيها بأوقات سابقة، وفككت كل ما يمكن حمله من ممتلكات.
جاء هذا بعد أيام من إعلان المرصد، أن عدداً من عناصر ومتزعمي الفصائل الإرهابية التابعة للاحتلال التركي غادروا المناطق المحتلة في الشمال السوري، باتجاه مناطقهم الأصلية. ويأتي ذلك وسط أجواء مشحونة بالترقب في انتظار ما قد تحمله الأيام من تطورات ميدانية، وسط مطالبات بتنفيذ الاتفاق الموقع بين قسد والحكومة السورية الانتقالية والذي ينص أحد بنوده على ضرورة عودة المهجرين قسراً إلى مناطقهم وإخراج المستوطنين فيها.
الاحتلال التركي يعتقل 3 عناصر خلال محاولتهم مغادرة رأس العين شمالي سوريا
يأتي هذا فيما أفادت مصادر محلية أن عناصر من “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي داهمت ثماني منازل في مدينة رأس العين سري كانيه، واعتقلت ثلاثة عناصر من فصيل “الحمزات” الإرهابي، خلال محاولة مغادرة المنطقة والعودة إلى مناطقهم الأصلية في الداخل السوري.