طيران الجيش السوداني يقصف مطاراً ومقراً عسكرياً بولاية جنوب دارفور
في ظل فشل الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية بإسكات أصوات البنادق، تتجدد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث قصف الطيرانُ الحربي التابعُ للجيش مطار مدينة نيالا الدولي في ولاية جنوب دارفور، وفقاً ما أفادته مصادر عسكرية.
وسائل إعلام سودانية نقلت عن مصادر عسكرية، أن الغارةَ الجويةَ أدت لتدمير مدرج المطار وأبراج المراقبة ومكاتب إدارية داخله، مشيرةً إلى أن قصف المطار الذي يقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع جاء بعد أيام قليلة من هبوط طائرة شحن ضخمة أفرغت شحنات أسلحة ثقيلة.
المصادر ذاتها، أوضحت أن القصف الجوي طال أيضاً مقر قيادة الفرقة السادسة عشرة مشاة والتي تسيطر عليها قوات الدعم السريع ومواقع أخرى في بلدة كأس، غرب مدينة نيالا.
المتحدث باسم قوات الدعم السريع، من جانبه، قال في بيان، إنه استمراراً لمخطط تدمير البنى التحتية وإشاعة الفوضى، قصفَ الطيران الحربي فجرَ الثلاثاء مطار نيالا بأوامر من قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وقادة الحركة الإسلامية.
البيان أوضح أن الاستهداف جاء بهدف إعاقة تنفيذ التفاهمات المتفق عليها في محادثات جنيف، حيث اقترحت قوات الدعم السريع للشركاء الدوليين فتحَ مطارات نيالا، والجنينة، وزالنجي، والضعين، وتشغيلها من قبل الأمم المتحدة ووكالاتها لإيصال المساعدة الضرورية للمتضررين.
الصحة العالمية: أكثر من مئة هجوم استهدفت مرافق الرعاية الصحية
وفي سياق آخر، أفادت منظمةُ الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أنها وثّقت أكثر من مئة هجوم على مرافق الرعاية الصحية منذ اندلاع الصراع في السودان.
منظمة الصحة العالمية أوضحت في بيان لها، أن خمسة وسبعين هجوماً نُفذ على المرافق الصحية من بين الـمئة هجوم التي جرى التحقق منها، وأثرت على خمسة وأربعين عاملاً صحياً، كما جرى الإبلاغ عن هجمات على سيارات الإسعاف والإمدادات الطبية والمستودعات.