طلاب السويداء يعبرون عن مخاوفهم من حملة تحريض طائفي طالتهم في الجامعات السورية

موجة العنف الطائفي التي استهدفت الدروز، لا سيما في ريف العاصمة السورية دمشق، أثارت موجةً من الغضب والجدل الواسع، لا سيما بعد انتشار مقاطعَ مصورةٍ على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر طلاباً من محافظة السويداء، وهم يغادرون السكن الجامعي في جامعة دمشق.

وفي استجابةٍ لحملات التحريض التي طالت الطائفة الدرزية عموماً، وطلابها في الجامعات السورية خصوصاً، عبّر عددٌ من الطلاب خلال اجتماعٍ عُقد في منتدى “جذور” بمدينة السويداء جنوبي البلاد، عن مشاعر القلق والخوف التي يعيشونها، في ظل تزايد التهديدات العلنية ضدهم.

الطلاب تحدثوا عن تعرضهم لاعتداءاتٍ لفظية وجسدية، خلال الفترة الماضية، وهو ما دفع الكثيرين منهم لمغادرة جامعاتهم، مستنكرين في الوقت ذاته غيابَ أي إجراءاتٍ من السلطات السورية، لحمايتهم داخل السكن الجامعي. وطالبوا بمحاسبة المعتدين وعدم التهاون مع مثل هذه الانتهاكات.

موجةُ مغادرةِ الطلاب الدروز من الجامعات، سلّطت الضوء على أزمةٍ أعمق يعيشها قطاع التعليم في سوريا، وسط تراجع مستوى الأمان وانعدام الثقة، ما يثير تساؤلاتٍ كبيرةً حول هشاشة الوضع الأمني وتأثيره على مستقبل الطلبة والتعليم.