طرفا الصراع في اليمن يأملان في تبادل السجناء مع تعثر اتفاق الحديدة
تسعى الأمم المتحدة لتنفيذ عملية تبادل الأسرى بالإضافة إلى اتفاق سلام في مدينة الحديدة لتمهيد الطريق لجولة ثانية من المحادثات تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة أربعة أعوام وراح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى.
ورغم التقدم في ملف السجناء، فلا تزال الأمم المتحدة تجد صعوبة في تنفيذ عملية سحب القوات من الحديدة، وهي ميناء يمثل شريان الحياة لملايين اليمنيين، في ظل انعدام الثقة بين جميع الأطراف.
وتبادلت قوات الحوثي المتحالفة مع إيران والقوات اليمنية المدعومة من السعودية في الحادي عشر من ديسمبر كانون الأول قوائم تضم أسماء نحو 15 ألف أسير.
ويتعين على كل منهما أن يسلم أي ملحوظات بخصوص قوائم الطرف الآخر وأن يقدم رده على النسخ النهائية ويوقعها ويسلمها للأمم المتحدة والصليب الأحمر اللذين سيشرفان على عملية التبادل.
تبادل الأسرى كان واحدا من أقل القضايا إثارة للخلاف ضمن إجراءات بناء الثقة خلال محادثات السلام التي رعتها الأمم المتحدة الشهر الماضي في السويد.
عبد القادر مرتضى الذي رأس وفد الحوثيين قال إن الجانبين اتفقا على عقد جولة أخرى من المحادثات لحل القضايا التي تعوق تنفيذ الاتفاق. ولم يحدد متى ستعقد هذه الجولة.
وتضع الحرب الحوثيين في مواجهة قوات يمنية يدعمها تحالف عربي يحاول إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة بعد الإطاحة بها من العاصمة صنعاء في 2014.
وأصبحت الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون ويحتشد على مشارفها آلاف من قوات التحالف، محور الحرب العام الماضي، الأمر الذي أثار مخاوف من أن هجوما شاملا قد يقطع خطوط الإمداد ويؤدي إلى مجاعة واسعة النطاق.
وصمد وقف إطلاق النار إلى حد بعيد لكن سحب القوات تأجل بسبب خلافات بشأن من سيسيطر على المدينة. ولم يتغير الوضع على جبهات القتال فيما ظل الطريق من المدينة إلى صنعاء مغلقا، الأمر الذي يعرقل توزيع البضائع في شمال اليمن.