طبيب يكشف عن كارثة فايروس كورونا في سوريا
في مقالٍ نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، كشفَ طبيبٌ سوريٌّ لم يفصح عن هويتِهِ، عن أن سوريا تواجه أزمةً انسانيّةً غيرَ مسبوقةٍ بسبب كورونا، محذِّراً من وقوع كارثةٍ حقيقيةٍ إثر ترّاجع الخدمات الطبيّة.
الطبيب السوري أشار للصحيفة أنّ المستشفيات تعاني من النقص بالإمدادات الطبيّة، والافتقار للأدوات الأساسية للتعامل مع الفايروس.
الطبيب أضاف أنّ أعداد الإصابات والوفيات بكورونا ارتفعت خلال الأسابيع الماضية، بشكلٍ سريع، وهي أعلى بكثيرٍ من الأرقام الرسميّة، التي تُشير إلى ألفٍ وخمسمئةٍ وثلاثٍ وتسعين إصابة وستين وفاة حتّى السادس عشر من آب، موكّداً أنّهم لا يعتقدون أنّ هذه الأرقامَ دقيقة.
وعن عددِ الوَفَيَات بالفايروس قال الطبيب، إنّ لديهم مئاتِ الوَفَيَات غير المؤكّدة المرتبطة بكورونا كلّ يوم، وأنّ مستشفيات مدينة حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث، وربما يكون العدد الحقيقي للحالات المؤكّدة بدمشق وحدها أكثر من مئةٍ واثني عشر ألفاً وخمسمئة إصابة، بحسب توقعات نائب رئيس الصحة بالعاصمة.
وتطرَّق الطبيب السوري إلى الوضع بالبلاد ووصف الأوضاع بالصعبة، مضيفاً أنّهم يعيشون بكابوسٍ وأنّ قائمةَ مقدمي الرعاية الصحية الذين توفوا بسبب الفايروس في تزايد.
وكشف الطبيب أنّ مقدمي الرعاية الصحية غيرُ قادرين على التحدث عن مخاوفهم، لأن المشرفين الحكوميين يراقبون ما يكتبونه على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم.
وأشار الطبيب إلى أنّ الكثير من مرضى كورونا، يفضلون البقاء بمنازلهم بسبب تردّي الخدمات الصحية بالمستشفيات، فيما يحاول البعض شراء أجهزة التنفس الاصطناعي الخاصة بهم، مؤكّداً أنّهم يرون بعض المرضى الذين يرقدون بالشوارع وهم يبكون ويطلبون المساعدة، بحسب وصفه.
وأوضح أنّ الفحوصات للكشف عن كورونا بكل سوريا، تقدر بـ 300 فحص في 5 مراكز تدار من قبل الحكومة السورية، لافتاً إلى أنّ الناس التي لديها المال يملكون الفرصة الكافية للحصول على إمكانية إجراء الفحص بشكلٍ أسهل من أولئك الذين لا يملكون المال.