ضغوط واعتقالات لرجال دين بسبب دعمهم للاحتجاجات الشعبية في إيران
على خلفية دعم رجال دينٍ للاحتجاجات الشعبية المستمرة في إيران منذ أكثرَ من أربعة أشهر، تمارس السلطات الإيرانية ضغوطاً وتنفّذ اعتقالاتٍ بحقّ هؤلاء الرجال، محاولةً إرغامهم على التعاون معها، وَفق ما أكدت تقاريرُ إعلامية.
التقارير كشفت، أنّ السلطات الإيرانية اعتقلت مولوي عبد المجيد مراد زهي، مستشار وعضو مكتب مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي، رجل الدين والزعيم الروحي البلوشي وصاحب الكلمة المؤثرة بين البلوش يوم الإثنين، إضافة لاعتقال رجلي الدين في محافظة كردستان إبراهيم كريمي ولقمان أميني لدعمهم الاحتجاجات الشعبية.
وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، أكدت اعتقال رجل الدين البلوشي عبد المجيد مراد زهي، قائلةً إن سبب الاعتقال هو تشويش وتحريف الرأي العام والاتصالات العديدة مع وسائلِ إعلامٍ أجنبية.
التقارير الإعلامية، أكدت أن رجلي الدين كريمي وأميني وهما من أئمة المساجد في مدينة سنندج غربي البلاد، اعتُقلا عندما كانا في طريقهما إلى مدينة مريوان، مشيرةً إلى أنّ المئات خرجوا في تظاهراتٍ شعبية وأحرقوا الإطارات في الشوارع، احتجاجاً على اعتقالهما، في حين وصفت منظمة “هنكاو” الإيرانية لحقوق الإنسان اعتقال الرجلين بالاختطاف لعدم وجود مذكرات اعتقالٍ بحقهما.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في إيران في السادس عشر من أيلول/ سبتمبر الماضي، انخرط المئات من رجال الدين والمثقفين والأكاديميين والمشاهير الإيرانيين فيها، قابلتهم السلطات بحملات اعتقالاتٍ واسعة.