ضربة جوية عراقية تستهدف موقعا لقياديين في داعش داخل سوريا
مع استمرار عمليات القضاء على تنظيم داعش الإرهابي وفي تطور لافت قامت القوة الجوية العراقية بتوجيه ضربة لمواقع التنظيم المتشدد داخل الأراضي السورية.
المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعلن عن قيام الطائرات الحربية العراقية بقصف مواقع لقيادات داعش جنوب منطقة “الدشيشة” في الريف الجنوبي لمحافظة الحسكة السورية، والقريبة من الحدود العراقية.
جاءت هذه الضربات رداً على محاولات فاشلة لداعش بالتسلل عبر الحدود السورية في معبر تل صفوك الحدودي بين العراق وسوريا، مستغلاً حالة الطقس وهطول الأمطار في المنطقة.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن أعلنت قوات سوريا الديمقراطية انطلاق عملياتها العسكرية والهادفة لتحرير ما تبقى من مناطق يتواجد فيها داعش في ريفي الحسكة ودير الزور.
كما أن الإعلان عن هذه الضربة الجوية جاءت مرافقة أيضاً مع إعلان البحرية الأمريكية بأن حاملة الطائرات، هاري ترومان، بدأت بالمشاركة في العمليات ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق.
وبربط كل ما سبق يبدو أن قراراً قد اتخذ من قبل الدول الفاعلة في الملفين السوري والعراقي، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بإنهاء وجود داعش الإرهابي الذي بدأ يتنفس الصعداء في مناطق الشريط الحدودي بين سوريا والعراق، ومناطق داخل سوريا ضمن جيب محصور في ريف ديرالزور الغربي وبعض أجزاء البادية الشامية بمساحة تقدر بنحو العشرة آلاف كيلو متر، وهو مايوازي مساحة جمهورية لبنان.
تقارير عديدة تحدثت عن استعادة تنظيم داعش لبعض قوته مستفيداً من الأحداث الأخيرة التي شهدها الشمال السوري لاسيما في منطقة عفرين، كما أن للملف العراقي إرهاصاته التي تجعل مشاركة بغداد في القضاء على داعش أمراً لا بد منه مع إقتراب جولة الانتخابات، وما يرافقها من مخاوف بشن التنظيم عمليات إرهابية تهدف إلى منع العراقيين من الذهاب إلى صناديق الإقتراع خاصة في المحافظات السنية ومنها الإنبار.