صيغة معدلة من مشروع قرار قدمته فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا
الجهودُ الدولية تتواصلُ بغيةَ إيجادِ مقاربةٍ سياسية تنهي الازمةَ السورية المستمرة منذ ما يقاربُ الثمانية أعوام.
ديبلوماسيون أفادوا بأن فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا عرضت على أعضاء مجلس الأمن، صيغةً معدّلة من مشروع قرارها حول سوريا، تتناولُ جوانب الكيماوي والسياسي والإنساني، في انتظار روسيا للمشاركة في المفاوضات.
المشروع الثلاثي السابق يُندد باستخدام الأسلحة الكيماوية في دوما، في حين تكتفي الصيغة المعدلة، التي نَشرت وكالة فرانس برس مقتطفاتٍ منها، بـ “الإشارة” إلى استخدام هذا السلاح، كما تتطرقُ إلى الجانب الإنساني، وتطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “استكشاف سبل” استئناف المفاوضات، و “تشجع” على تشكيل “لجنةٍ دستورية جامعة”، وهو ما لم يَرد في الصيغةِ الأولى.
ولم يعلم ما إذا كانت موسكو ستوافقُ على هذه الصيغة الجديدة بعدما رفضت الأولى، خاصةً وأن النظام السوري رفض تشكيل لجنة دستورية مماثلة بعد مؤتمر سوتشي الذي عُقد في نهايةِ شهر كانون الثاني /يناير.
وكانت كلٌّ من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا قدمت خلال الشهر الجاري مشروعَ قرارٍ متعدد الأوجه بشأن سوريا، يدين “بأشد العبارات أيّ لجوءِ إلى الأسلحة الكيميائية في سوريا” كما ينص على انشاء آليةٍ مستقلة للتحقيق بالإضافة إلى دعوة سوريا إلى التعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
كما تضمن في المجال الانساني “وقفاً مستداماً لإطلاق نار” و”وصول المساعدات الإنسانية من دون قيود” في كل أنحاء سوريا وبإمكانية “القيام بعمليات اجلاءٍ طبي”.
أما في المجال السياسي طالب مشروع القرار “النظام السوري بالدخول في مفاوضات سورية-سورية بلا شروطٍ مسبقة”.
وتعليقاً على الصيغة المعدلة قال ديبلوماسيٌ أوروبي أنهم سينتظرون الأسبوع المقبل، غير أنه شككَ في قبول روسيا بمشروعٍ يتضمن ثلاثةَ جوانبَ سبق أن رفضتها في شكلٍ منفصل.