صورة البطل تتوضح في أغلب الدوريات الأوروبية الكبرى
بعد مرور حوالي نصف الموسم في البطولات الأوروبية الكبرى، بدأت صورة البطل في أغلبها تتوضح، وبالتالي بدأت تفقد التشويق في صراع على اللقب مبكراً بعد سيطرة أربعة فرق على الصدارة، بفارق مريح عن منافسيها.
وتعتبر دوريات إسبانيا، وإنكلترا، وألمانيا، وإيطاليا، الدوريات الأربعة الكبرى في أوروبا، ومع البطولة الفرنسية تحتل الصفوف الخمسة الأولى في تصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، كما يمثلها اثني عشر فريقًا في دور الستة عشرة من دوري أبطال أوروبا.
وباستثناء إيطاليا حيث تتنافس أربعة فرق على القمة بعد ثمانية عشرة جولة وهي، نابولي المتصدر بفارق نقطة أمام يوفنتوس، وأربعة أمام إنتر ميلان، وستة أمام روما الذي يملك لقاءً مؤجلًا، فإن باقي الدوريات الأربعة تشهد سيطرة فريق على القمة بفارق مريح.
ففي إسبانيا، وبعد فوز برشلونة بالكلاسيكو، وخسارة مطارديه جعلاه يحلق في الصدارة بعد 17 جولة بفارق 9 نقاط عن أتلتيكو مدريد الثاني، و11 نقطة عن فالنسيا الثالث، و14 عن غريمه ريال مدريد حامل اللقب، والذي يملك لقاءً مؤجلًا ويحتل المركز الرابع.
وفي إنكلترا أيضاً يسيطر مانشستر سيتي على الدوري الإنكليزي الممتاز بفارق مريح عن أقرب منافسيه بعد 19 جولة، ويتقدم عن مانشستر يونايتد الثاني بـ 13 نقطة، و16 نقطة عن تشيلسي الثالث حامل اللقب، و20 نقطة كاملة عن ليفربول صاحب المركز الرابع.
وفي ألمانيا تُوج بايرن ميونخ بلقب الخريف الشرفي في الدوري الألماني بفارق 11 نقطة عن شالكة الثاني، و13 نقطة عن بروسيا دورتموند وبروسيا مونشنغلادباخ، مما يؤكد بشكل كبير أن الفريق البافاري في طريقه إلى لقبه السادس على التوالي، وهو رقم قياسي.
كذلك في فرنسا فازباريس سان جيرمان بلقب الخريف الشرفي بعد نهاية الجولة 19، ويملك فارق 9 نقاط عن موناكو حامل اللقب، وأولمبيك ليون و12 نقطة عن أولمبيك مارسيليا الرابع.
والسيطرة المبكرة للفرق الأربعة، والتي تلعب أيضًا دوري أبطال أوروبا قد تشعل المسابقة القارية في أدوار خروج المغلوب، كما أن الدوريات الأربعة الكبرى مهدّدة بفقدان الحماس والإثارة فيما تبقى من الموسم.
ويبقى الصراع حول التأهل للمسابقات الأوروبية وحده أكثر إثارة في إنكلترا، وفرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، أمّا لقب الدوري فيحتاج المطاردون لشبه معجزة لقلب الطاولة على الفرق الأربعة.