صحيفة ـ وثائق تثبت أن قطر دفعت مليار دولار لجماعات إرهابية بغية تحرير رهائنها

تقريرٌ لصحيفةِ «واشنطن بوست» الأميركية، يكشفُ مراسلاتٍ مسربة من قطر تثبتُ دفعَ الدوحةِ لأكثرِ من مليار دولار لجماعاتٍ شيعية في سوريا والعراق، في سبيلِ تحريرِ 25 رهينةً من العائلة الحاكمة ومواطنين قطريين اختُطفوا في العراق العام الماضي، وتضمّنت المراسلاتُ المسربة والتي سجلتها حكومةٌ أجنبية بحسبِ واشنطن بوست، محادثاتٍ بالجوال، ورسائلَ صوتية باللغة العربية.
وبحسب الصحيفة فإن التقريرَ يذكر أن السفيرَ القطري في العراق وقائدَ فريقِ التفاوض زايد بن سعيد الخيارين بعثَ برسالةٍ لحكومتهِ في شهر نيسان/أبريل عام 2017 للشكوى من تعرُّضِ بلادِه لعمليةِ سرقة، قال فيها: إن “السوريين وحزبَ الله اللبناني وكتائبَ حزبِ الله في العراق، جميعُهم يريدون المال وهذه فرصتُهم” ووصفهُم بأنهم “لصوص”.
الوثائق تؤكدُ ان الدوحة دخلت مفاوضاتٍ سرية مع هذه الجماعات ودفعت بالفعلِ مئاتِ الملايين من الدولارات، لأشخاصٍ وجماعاتٍ كوسطاء، بالرغم من تصنيف الولاياتِ المتحدة لهم كمموّلين للإرهاب الدولي منذُ فترة ٍطويلة.
الصحيفة أضافت إن هذه المبالغَ كانت جزءًا من اتفاقٍ أكبر يشملُ أطرافًا في حكوماتِ إيران والعراق وتركيا، وجماعتين معارضتين سوريتين إحداهما جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، إضافة إلى خمسين مليون دولار تم وضعُها جانبًا لقاسم سليماني قائد «فيلق القدس» بالحرس الثوري الإيراني وأحد المشاركين الرئيسيين في صفقةِ الرهائن، ليصلَ إجماليُّ المبلغِ المطلوب دفعهُ لتحريرِ الرهائن أكثرَ من مليار دولار أميركي، في حين أكّد رئيسُ فريقِ التفاوض القطري في رسالة صوتية مدتُها سبعَ ثوانٍ لرئيسهِ أنه تم دفعُ جميعِ هذه المبالغ.
الصحيفةُ أشارت إلى إن دفعَ قطر الأموالَ للميليشيات سيكونُ بمثابةِ علامةٍ فارقة في خلافِ الدوحة مع جيرانِها بسبب علاقتِها مع إيران ودعمِها للإخوان المسلمين وباقي جماعاتِ الإسلام السياسي

قد يعجبك ايضا