صحيفة ـ تحالف سائرون مهدد بالانهيار في حال تحالف مع العبادي

الساحة السياسية العراقية تشهد لقاءات مكثفة من جانب زعماء الكتل والاحزاب السياسية الفائزة في الانتخابات للسعي على تشكيل الكتلة المكتملة في البرلمان والتي ستقوم بدورها بتحديد الشخصية التي تقود البلاد لأربع سنوات قادمة.
لقاء جمع كل من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وزعيم تحالف الحكمة عمار الحكيم، حيث بعث الزعيمان بلقائهما رسائل مفادها أن الكتلة الأكبر في طريقها إلى التشكل، كما أعرب الصدر خلال هذا اللقاء عن رغبته التحالف مع تحالف النصر بزعامة حيدر العبادي، لكن الدائرة السياسية المقربة من الصدر اختلفت في هذا الشأن فبعضهم دعا إلى تجديد ولاية ثانية للعبادي فيما رأى عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي” جاسم الحلفي”، الحليف الرئيس لـ “سائرون”، أن المرحلة تستوجب تغييرا شاملا في خارطة تشكيل الهرم الحكومي، معلنا وجود خيارات كثيرة خارج إطار العبادي، معتبراً أنه فشل خلال ولايته الأولى بإدارة ملفات غاية في الأهمية، داعياً إلى إخراج منصب رئيس الوزراء من دائرة حزب الدعوة الإسلامي، الذي بقي مهيمناً على رئاسة الحكومة لأكثر من خمسة عشر عاماً.
لكن الاجتماع الذي جمع الصدر بالحكيم، حقق نتائج إيجابية تحدث عنها أقطاب الحزبين، وذهب بعضهم إلى توقع عقد تحالف، وهذا التفاؤل الكبير، في حال تحقق، سيعني أن مثلث الصدر- العبادي- الحكيم سيحقق 127 مقعدا.
ويتوجب على العبادي التمرد على قرار حزبه بالتحالف مع المالكي بعد الانتخابات، في حين ستجمع بقية اللوائح الشيعية 76 مقعدا، ما يعني أن التحالف الأول يمكنه الظفر بتشكيل الحكومة بتكليف من رئيس الجمهورية وفق الدستور وقانون الانتخابات.
التحدي الآخر الأكثر خطورة يأتي من الاعتراضات الواسعة على نتائج الانتخابات، واتهام “المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق” بالتزوير، والمطالبة بإعادة العد والفرز يدويا، ما دعا عشرات النواب إلى تقديم طلب إلى رئيس البرلمان الحالي سليم الجبوري، بعقد جلسة استثنائية للبحث في الأزمة، وهي جلسة تقرر عقدها غدا، وفقا لصحيفة “الحياة” اللندنية.

قد يعجبك ايضا